عن الجمعية العلمية السعودية للأدب العربي, وبالاشتراك مع (مؤسسة الانتشار العربي) ببيروت صدر كتاب بعنوان (الترابط النصي) لمؤلفه الدكتور/ موسى الزهراني, بطبعته الأولى عام2017م. ويقع هذا الكتاب في 338 صفحة من القطع الكبير, تم تقسيمها إلى بابين رئيسيين: الباب الأول: وكان بعنوان: (مفهوم الترابط في المدونة النقدية والبلاغية في التراث العربي) وقد تم تقسيم هذا الباب إلى ثلاثة فصول, مقسم كل منها – بدوره – إلى عدة مباحث, وقد جاءت عناوينها على النحو الآتي: الفصل الأول: نحو قراءة التراث النقدي. الفصل الثاني: الترابط الجزئي. الترابط الكلي/ ترابط النص. الباب الثاني: وقد جاء تحت عنوان: (الترابط النصي في الدراسات النقدية الحديثة). وقد قام الباحث/ المؤلف بتقسيم مادة هذا الباب إلى ثلاثة فصول أيضا, جاءت عناوينها كالتالي: الفصل الأول: اللغة وحركة النقد الحديث. الفصل الثاني: إشكالية مفهوم النص في النقد الحديث. الفصل الثالث: إيضاح مفهوم الترابط النصي. وحول موضوع هذا الكتاب الذي يبحث في "دراسة المتن النظري للنص الشعري" كما يبينه العنوان الفرعي للكتاب ذاته على غلافه الخارجي, وكما جاء أيضاً على غلافه الأخير من كلمة مقتطفة من المقدمة, يقول المؤلف, معرفاً بالكتاب ومحتواه , متحدثاً عن أهمية موضوع هذه الدراسة, شارحاً ومفسراً لمصطلح "الترابط النصي": "النص الإبداعي الشعري مكون فني, تمثل فيه اللغة مادته الأساسية في التكوين والبناء فبواسطتها يخرج النص الشعري في اكتماله البنائي وفي أبعاده الجمالية والفنية, وهذا ما يوجب الوعي به في التناول النقدي, أي من حيث كونه نصاً لغوياً يحمل خصائص فنية خاصة. وهذا يعني أن اللغة الشعرية لغة خاصة تتميز بفرادتها عن اللغة المألوفة, مما يجعل الإيجاب لها – أيضا - بالخصوصية في التحليل النقدي والقراءة الناقدة, لأنها ترتقي بالمنجز الكلامي إلى أفق مختلف ومغاير, فتخلق في هذا المنتج تلويناً فنياً تجعله يبعد عن القول التقريري وعن لغة العلم والفلسفة, وتمكن له الحق في استخدام الأدوات النقدية الخاصة في القراءة والتحليل, فالشاعر ليس مؤرخاً ينقل الحقائق والوقائع كما يراها, وليس عالماً يبحث عن المعرفة في موضوعية وتجرد, وليس بالفيلسوف يجد في البحث عن حقائق الأشياء بلغة عقلية مشبعة بالإقناع وخالية من الامتاع, إنما الشاعر فنان معبر, ولغته لغة فن, لا تستسلم للقيود التي تخضع المفردة لتأطير المعجم, ولا تتغيا حدود المطابقة والنقل للواقع, لتمتد في مسار يمنحها حق الاختلاف في التعبير, فتمتزج فيها الخيالات, والوجدانيات, ومثارات العواطف, وغرابة الأسلوب, وكل ذلك حق نوعي خاص للشاعر ولغته. وهذا الكتاب يتناول أهمية البحث عن ترابط النص الشعري, لأنه يكشف عن إمكانات جديدة في النص, تنظر في كيانه الكلي, وتتجاوز السائد في المعالجات الجزئية, لما يكتنزه البناء الكلي من أبعاد جمالية وفنية تستحق البحث والكشف، فتفتح بذلك طريقاً في تجديد الدرس البلاغي والنقدي". حمد حميد الرشيدي Your browser does not support the video tag.