أقامت صالة حوار يوم أول أمس المعرض الشخصي للفنان عقيل عباس الأوسي، الذي حمل عنوان: " تكريم خط الثلث العربي " وقدم الفنان احتفاء بخط الثلث بأسلوبه التجريدي الغنائي من خلال ثلاثين عملاً منفذة بالأكريليك على الكتان مختلفة القياسات ويستمر المعرض حتى نهاية شهر إبريل الحالي الموافق 15 شعبان 1439ه.. حول المعرض وأهميته ومكانته قالت الفنانة شذى بنت إبراهيم الطاسان رئيس مجلس إدارة صالة حوار الفنية" حرصنا أن نقدم لمتذوقي الفنون البصرية باكورة معارضنا لهذا الموسم بمعرض "تكريم خط الثلث العربي" للفنان عقيل عباس الأوسي الذي يحتفي من خلال هذه الأعمال بخط الثلث العربي أحد أهم وأجمل الخطوط العربية، وذلك من خلال عزف لوني تطرب عين المشاهد لهذه السيمفونية الثرية.. وأضافت الطاسان قائلة: "يقوم الفنان عقيل من خلال هذا المعرض بالوقوف على أطلال عشقه القديم ليقدمه بهذا المهرجان الذي يوحي بعلو ذائقته اللونية التي اكتسبها من خلال العمل الدؤوب لأكثر من خمسين عاماً قضاها متنقلاً كالنحلة من لونٍ إلى آخر". عقيل عباس رساماً وخطاطاً الناقد فاروق يوسف تحدث عن تجربة الأوسي قائلا: "عقيل عباس ليس خطاطاً. تلك مفاجأة لمن لا يعرفه. فهذا الخطاط المجيد هو في الأصل رسام تجريدي. قضى الجزء الأكبر من حياته الباريسية منقباً في عالم لا تُرى منه إلا الشذرات. وكان عقيل واحداً ممن اختطفتهم مدرسة باريس من الواقع لتزوج بهم في ممرات, سيحمل الهواء فيها جزءاً من ذكريات سالكيها. حين توجه ذلك الرسام التجريدي إلى الخط العربي فإنه كان مسلحاً بفكرة أصيلة عنه باعتباره خلاصة جمالية يمتزج من خلالها خيال اليد بقدسية النص, وهو امتزاج يغلب عليه طابع الرفعة. لقد بقي فن الخط العربي رهين تقنيات متاحة لا يمكن مغادرتها. وهو ما يخون فكرة الجمال المتحرر من غاياته التي تكمن وراء ذلك الفعل الإبداعي. استخرج عقيل عباس من تقنية الخط العربي القوانين التي تقود إلى جمالياته الخالصة. وهو مسعى ما كان يمكن أن يُكلل بالنجاح لولا خبرة الرسام بالمدرسة التجريدية، وهي خبرة تفتح الباب كما أرى أمام الخط العربي لينال حصته التي يستحقها من التكريم. وولد الفنان عقيل الأوسي في العراق 1948م وتخرج من معهد الفنون الجميلة ببغداد عام 1967م وأقام العديد من المعارض في حول العالم يقيم في باريس منذ العام 1974م حيث حصل على الدبلوم الوطني العالي للفنون الجميلة من ( البوزار ) عام 1980م بامتياز في التصوير، وكذلك من نفس المدرسة ( البوزار ) حصل على الدبلوم العالي للفنون الجميلة قسم الليثوغراف بامتياز عام 1982م. له العديد من المقتنيات في عدة متاحف حول العالم وأعمال موجودة لدى العديد من المقتنين حول العالم. عقيل الأوسي Your browser does not support the video tag.