في دراسة تناولت اليمن أعدها معهد واشنطن اقترح الخبراء على الحكومة الأميركية الذهاب بعيداً في دعم التحالف العربي ضد الميليشيات الحوثية الإيرانية، حيث رأى التقرير أن الحوثيين لن يعودوا إلى طاولة المفاوضات بالحسنى، بل يلجؤون في كل مرة تضعف فيها جماعاتهم إلى استهداف أراضي المملكة، أملاً منهم في أن يخفف التحالف من ضغطه على الحديدة وصنعاء. واقترحت الدراسة أن تقوم الولاياتالمتحدة بتوفير المعلومات الاستخباراتية اللازمة للمملكة لاكتشاف مواقع أنظمة صواريخ "SAM"، إضافة إلى تقديم مساعدات لوجستية أخرى للتحالف العربي، حيث تمتلك أميركا خبرة في التشويش على منظومات شبيهة لما يملكه الحوثيين وذلك من تجربتها في العراق. كما طالب المعهد، الولاياتالمتحدة بمنع شحنات السفن الإيرانية للحوثيين عبر أنظمة الدفاع الجوي المتطورة والقادرة على وقف هذه الشحنات، حيث تملك المعلومات والأدلة الكاملة عن مصدر صواريخ الحوثي وهو (طهران)، وفي هذا انتهاك لحظر الأسلحة المفروض على الحوثيين بموجب الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة. وأكد معهد واشنطن كلام المتحدث باسم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي، الاثنين، حول شحنة صواريخ (صياد - 2) التي أرسلت للحوثيين واستولى عليها التحالف، إذ تأكد المعهد من أن الصواريخ إيرانية المنشأ وتحمل علامات واضحة تدل على أنها صنعت في إيران. وكشف المعهد أن صواريخ (صياد -2 ) تعد حديثة الصنع في إيران ولم يتم استخدامها أو نشرها في الداخل الإيراني بعد، وأرسلت لليمن لتتم تجربتها للمرة الأولى. وقال المتحدث باسم مكتب شؤون الشرق الأدنى في وزارة الخارجية الأميركية كريستيان جيمس ل "الرياض" إن الولاياتالمتحدة تستنكر استهداف المملكة بالصواريخ الحوثية وتؤيدها في حقها في الدفاع عن نفسها. ولفت جيمس إلى أن الولاياتالمتحدة تسعى لجمع كافة أطراف الصراع في اليمن حول طاولة المفاوضات، كما تدعم جهود المبعوث الأممي الخاص في اليمن. وأضاف: إيران تلعب دوراً خبيثاً جداً في المنطقة وتحاول تهريب الأسلحة باستمرار للحوثيين لزعزعة الاستقرار ليس فقط في اليمن بل في المنطقة، حيث يؤدي تهريب الأسلحة هذا إلى زعزعة أمن المنطقة ككل. واستطرد جيمس أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب كان واضحاً جداً بإبداء مخاوفه من الاتفاق النووي الإيراني، وإصراره على التكاتف مع الشركاء لمواجهة التهديدات المترتبة على النفوذ الإيراني. وأكد أهمية جهود التحالف المبذولة في مكافحة تنظيمات إرهابية كداعش والقاعدة، حيث تعتبر الولاياتالمتحدة أراضي اليمن جزءاً من الحملة الكبرى لتدمير تنظيم داعش، وتنظر إلى اليمن كمركز مهم لمحاربة داعش. وشدد جيمس على أن التحالف العربي قام بجهود مهمة في هذا السياق، مضيفاً "تعاوننا مع المملكة جزء لا يتجزأ من الحرب ضد داعش والإرهاب وهذا التعاون سيستمر". وأردف: أميركا تقدر العلاقة مع المملكة، وهذا ظهر جلياً من خلال زيارة سمو ولي العهد إلى واشنطن وجولته الأميركية، حيث يشمل التنسيق السعودي - الأميركي كافة المستويات الدبلوماسية والاقتصادية والسياسية وحتى الثقافية. Your browser does not support the video tag.