أشادت الأمين العام لمجلس شؤون الأسرة، د. هلا بنت مزيد التويجري، بالتطورات الإيجابية التي تعيشها المرأة السعودية في مختلف المجالات، وقالت: المرأة السعودية تعيش حاليًا عصرها الذهبي، ساعدها في ذلك، إلى جانب الإرادة السياسية، توحيد الجهود والتعامل بين الجهات الحكومية ونضج الكوادر النسائية. وأوضحت خلال مشاركتها في جلسة حوارية عن دور المرأة في التنمية، أقيمت مؤخرا ضمن فعاليات "المؤتمر الأول للمرصد الوطني للمرأة" الذي تنظمه جامعة الملك سعود بالرياض، أن الإرادة السياسية ورؤية المملكة 2030 مكنتا المرأة من المشاركة في اتخاذ القرار، وتبوُّء مراكز قيادية في القطاعين العام والخاص، كما أسهمت في زيادة فرص عملها ومشاركتها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأكدت أن التوجهات الحديثة للقيادة في المملكة تركز على التنمية المستدامة وتمكين النساء والفتيات، استرشادا بخطة الأممالمتحدة للتنمية المستدامة 2030، وقد وضعت المملكة الأطر الوطنية اللازمة لتحقيق تلك الأهداف، وكذلك تغيير وجهة الإنفاق الحكومي إلى التنموية بدلًا من الرعوية، واستعرضت الوضع الراهن لمشاركة المرأة في اتخاذ القرار في المملكة، موضحةً أن المرأة تشارك في صنع القرار السياسي بتخصيص 20 % من مقاعد مجلس الشورى للنساء، ومشاركتها في الانتخابات البلدية ناخبة ومرشحة، وكذلك تتولي المرأة العديد من المناصب القيادية في عدة قطاعات. ولفتت إلى أن رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني ركزت على إسهام المرأة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال زيادة مشاركتها في سوق العمل في مختلف المجالات والمستويات الوظيفية وإزالة الحواجز التي تحول دون انضمامها لسوق العمل. من جانبها، أكدت عضو مجلس شؤون الأسرة رئيس لجنة المرأة في المجلس د. لانا بنت حسن بن سعيد، خلال مشاركتها في الجلسة الحوارية، أن بناء وصياغة استراتيجية وطنية للمرأة السعودية تُعد من أولويات لجنة المرأة في مجلس شؤون الأسرة، وأن الاستراتيجية ستكون متسقة مع رؤية المملكة وأهداف التنمية المستدامة، وكذلك مع الاتفاقيات الدولية ذات العلاقة بالمرأة التي صادقت عليها المملكة، وكل ذلك في إطار الشريعة الإسلامية. وأوضحت أن الاستراتيجية ستمكن الحكومة من متابعة ومراقبة تنفيذ المشروعات والبرامج والخدمات وضمان تحسين وتطوير حصول المرأة على حقوقها وضمان مشاركتها الكاملة والفاعلة في المجالات التنموية، مشيرةً إلى أن عملية بناء وصياغة الاستراتيجية تتكون من ثلاث مراحل رئيسة تتمثل في تحليل الواقع والإطار الاستراتيجي والخطة الوطنية، إذ يعكف فريق استشاري ممثل من الجهات ذات العلاقة بالمرأة، على مراجعة وتدقيق وتحليل مراحل إنجاز الاستراتيجية ومواءمتها مع الأهداف والرؤى الوطنية. Your browser does not support the video tag.