أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش أمس، أن ميليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن انتهكت قوانين الحرب بإطلاقها صواريخ بالستية عشوائياً على مناطق مأهولة بالسكان في المملكة. وقالت المديرة التنفيذية في هيومن رايتس ووتش لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سارة ليا ويتسن، إن على الحوثيين أن يوقفوا فوراً هجماتهم الصاروخية العشوائية على المناطق المأهولة في المملكة، مشيرة إلى أن هجمات الصواريخ البالستية غير الموجهة للحوثيين خاصة ذات المدى البعيد غالباً ما تكون مثل بركان إتش 2 أو قاهر إم 2 عشوائية. وذكرت أنه عندما توجه هذه الهجمات عمداً أو عشوائياً نحو مناطق مأهولة بالسكان أو أهداف مدنية، فإنها تنتهك قوانين الحرب، والذين أمروا بمثل هذه الهجمات مسؤولين عن جرائم الحرب. وفي شأن متصل، أكد السودان وقوفه صفاً واحداً مع المملكة ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية، مشدداً على استمرار القوات السودانية في تنفيذ مهامها ضمن قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة من أجل استعادة الشرعية في اليمن. وقال الرئيس السوداني عمر البشير في فاتحة أعمال الدورة السابعة للهيئة التشريعية القومية التي تضم البرلمان ومجلس الولايات إن قوات بلاده ستستمر في تنفيذ مهامها إلى أن تحقق أهدافها النبيلة. بدوره، أفاد نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبدالرحمن أن بلاده تقف صفاً واحداً مع المملكة، وتدين العدوان الغاشم على المملكة من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية. ميدانياً، أحبطت مقاتلات التحالف العربي وقوات الجيش اليمني والمقاومة محاولة تسلل لعناصر من الحوثيين إلى مدينة حيس على الساحل الغربي لليمن. وقالت مصادر عسكرية إن 30 انقلابياً لقوا مصرعهم في غارات للتحالف، وتأتي المحاولة الجديدة بعد أقل من 24 ساعة على محاولة فاشلة لميليشيات الحوثي تصدت لهم الطائرات وقوات المقاومة الموالية للجيش اليمني وسقط خلالها العشرات من القتلى والجرحى. كما لقي قيادي حوثي بارز مصرعه، في غارة جوية لطيران التحالف في محافظة صعدة. وذكرت مصادر عسكرية أن غارة جوية شنتها مقاتلات التحالف، أودت بحياة القيادي الحوثي أسامة المتوكل مع العشرات من مرفقيه في مديرية حيدان بمحافظة صعدة. وسيطرت القوات الحكومية على جبل جالس الإستراتيجي في مديرية القبيطة شمالي لحج. كما استعادت جبل النبي شعيب في القبيطة بعد حصار مواقع الميليشيات منذ أسبوع. وتسعى القوات الحكومية من تلك المناطق الوصول إلى الراهدة وهي المنطقة التي تعد أيضاً هدفاً للقوات التي تحركت من منطقة الشريجة، ومدينة الراهدة التابعة لمديرية خدير هي مركز عسكري مهم للانقلابيين شرقي محافظة تعز. وأفشل أفراد الجيش الوطني محاولة تسلل للميليشيا إلى مواقعهم في منطقة جواعة، لمديرية مقبنة غربي تعز. وبعد إفشال العملية لجأ الانقلابيون إلى قصف المناطق السكنية في عدد من قرى المديرية. وشنت مقاتلات التحالف العربي سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع متفرقة للميليشيات في محافظة حجة. كما استهدفت غارات أخرى تعزيزات للميليشيا في وادي بن عبدالله، وقرب الجمرك القديم في مديرية حرض، مما أدى إلى تدمير عربتين وسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الانقلابيين. كما قصفت مقاتلات التحالف مواقع للحوثيين في محافظة البيضاء. وقالت مصادر محلية بالمحافظة إن الطيران قصف مواقع وتجمعات الميليشيا الانقلابية في معسكر الأمن المركزي المجاور للمجمع الحكومي. وأضافت أن الغارات دمرت طقم تابع للميليشيا في مفرق الوهبية باتجاه منطقة قانية، وسقط من كانوا على متنه بين قتيل وجريح. وفي ذات السياق، شنت مقاومة قيفة هجوماً عنيفاً على جبل الرحل الواقع شرقي قرية الزوب والذي تتمركز فيه ميليشيا الحوثي التي تواصل منه قصفها العشوائي على القرية بالدبابات والذي أسفر عن مقتل مواطن وإصابة آخر وخلف أضراراً جسيمة بالمنازل والممتلكات. Your browser does not support the video tag.