كل سعودي يهمه ظهور المنتخب بمظهرٍ قوي ومُشرف في نهائيات كأس العالم وتمثيله الوطن أفضل تمثيل، وطموحنا أن يكون منافسا يملك روح الحماس والقتالية داخل الملعب لا مشاركة شرفيه فقط، ولكننا برؤية بسيطة للحال الكروي نتمنى أن لا يصيبنا الإحباط بسبب المستويات الحالية والمخيبة للآمال، والتي تجعلنا غير متفائلين خصوصا بعد المباريات الودية، ونرى أن أحد أهم عناصر نجاح أو فشل أي فريق هو اللاعب، والذي للأسف انشغل عن التركيز بالأهم، وهو أداؤه وسط الميدان والتقيد بالتدريبات والانضباط واللعب بأقصى الإمكانيات التي يملكها، بأشياء غير مهمة، ولكن تأثيرها سلبي ربما يقف حجر عثرة في طريق النجاح، وعلى سبيل المثال رأيناها جميعا ما حدث من لاعب المنتخب سابقا الذي تهجم وقيّم الإعلاميين، وكأن الإعلامي هو المسؤول عن خسارة المباراة، وتدني المستوى وضعف الأداء ونعتهم ب»بإمعات» ورمي التهم جزافاً وفي نظره ربما تخفف من لوم الجميع له واستيائهم من أدائه مع فريقه وغض البصر عن أخطائه وظهوره بمستوى أدنى من المأمول والمتوقع. وإذا كان اللاعب لا يريد ان يتعرض للنقد، لماذا لا يبحث في نفسه عن سبب انتقاد الكُل له، فالنقاد محبون قبل أن يكونوا نقادا وعشاقا يرفرف الأخضر في قلوبهم ويتمنون أن يكون من يرتدي قميصه على قدر عال من المسؤولية والوطنية والحب وأن يقدم ويبذل جهده وكل امكانياته لهذا الوطن الغالي. فثق أخي اللاعب حين تحقق الإنجازات وتحصد البطولات وتؤدي ما عليك على أكمل وجه وتقدم مستويات عالية، حينها ستجد الإشادة والدعم من الجماهير والإعلاميين والمسؤولين. فما يقدمه اللاعب في الملعب للوطن أولا، ولتاريخه ثانياً، ولعشاقه ثالثاً، واللاعب وحده من يستطيع إغلاق أفواه الإعلاميين «الإمعات» وبفعله في المستطيل الأخضر يجبرهم ان يرفعوا له القبعة تقديراً واحتراماً، وليس بلسانه الذي يفتح عليه ابواباً لا تغلق، كن متأكداً ان التاريخ يكتب ويتحدث عن ما فعلت فالأولى لك أن تصحح أخطاءك، واللاعب معركته الحقيقية أرض الميدان في وسط الملعب، وليس انتقاد الآخرين والبحث عن الظهور لمجرد الظهور، متناسياً عيوبه وضعف مستواه، والإعلامي الناقد معركته الحقيقية النقد الهادف بكل تجرد والعلو في الطرح والاتزان في الحديث والبُعد عن الميول وعدم التأثر بحديث الآخرين، ولا ننكر بأن «الإمعة» في إعلامنا لهم وجود حقيقي ولكن العلة في ملاعبنا أكثر وحان وقت اجتثاثهم. وفي الختام اسأل نفسك أخي اللاعب ماذا قدمت للمنتخب منذ 2007م بعد الخروج من نهائي آسيا وحتى نهاية عام 2017م؟.. للأسف المنتخب وخلال عشرة أعوام لم يقدم شيئاً يذكر على المستوى الآسيوي، مع العلم بأن آخر بطولة قارية كانت عام 96م، ومنجزكم الوحيد خلال «جيل الملايين»، وصولكم إلى نهائيات مونديال 2018م.. ياترى بعد هذا كله.. هل يحق للإعلام انتقاد اللاعبين؟ Your browser does not support the video tag.