أكد لاعب وسط الفريق الكروي الأول في النادي الأهلي مصطفى بصاص أنهم كلاعبين تعاهدوا على أن ما قدموه من مستويات باهتة في الدوري وكأس ولي العهد قبل فترة التوقف أمر لا يليق بالكيان الأهلاوي، وأنه يجب إعادة الهيبة للنادي، مشيراً إلى أن هذه الرغبة تزامنت مع انضمام المدافع أسامة هوساوي وعودة الكولمبي خاييرو بالومينو إلى مركزه كمحور، مما ساهم في تحقيق الانتصارات الأخيرة. وأوضح بصاص أنه لا يخشى على نفسه من الأضواء والمديح الإعلامي بل يعدهما حافزاً لتقديم مزيد من العطاءات، وأنه يولي النقد الهادف كثيراً من الاهتمام لمعرفة أخطائه وتصحيحها، بإشراف المدرب التشيكي كارل ياروليم الذي يرجع له الفضل بعد الله في بروزه ونجوميته. كل هذه التفاصيل وأخرى كثيرة في سياق الحوار التالي: إلى ماذا ترجع هذا التطور اللافت في مستواك الفني خلال المباريات الأخيرة مع الفريق؟ هذا بفضل الله تعالى ويرجع إلى دعاء الوالدين حفظهما الله. وفي الحقيقة أنا أبدأ كل مباراة في الدوري وكأنها أول مباراة ألعبها متناسياً المباراة التي تسبقها بكل ما فيها من فوز أو خسارة وأركز في اللقاء فقط. فقد تناسيت على سبيل المثال مباراتنا أمام النصر وفكرت في هجر واليوم تفكيري ينصب على اللقاء المقبل أمام الفتح متناسياً هجر رغم الفوز وتسجيلي هدفين من أصل أربعة. كيف ترى مباراة الأهلي أمام الفتح؟ بالتأكيد ستكون مباراة قوية فنحن نريد أن نلعب كل مباراة وكأنها نهائية والفتح يسعى لمواصلة حصد النقاط لتصدر الدوري والفوز باللقب، والحمد لله أن لقاء الهلال والاتفاق انتهى بالتعادل، وهذا يأتي في مصلحة الأهلي وأيضا الفتح، ولهذا أتوقع أن تكون مباراة مثيرة للغاية. سجلت في النصر هدفاً وفي هجر هدفين، إذاً لديك نزعة هجومية؟ رغم أنني لاعب وسط إلا أنني أملك هذه النزعة الهجومية كما أن المدرب يوجهني لاستثمار الفرص للتسجيل. أنت تنافس المهاجمين الحوسني وفيكتور، ما تأثير ذلك عليهما؟ أعتقد أن تسجيلي للأهداف يؤدي إلى زيادة المنافسة بين اللاعبين وهو بالنهاية يحفز المهاجمين وهذا ينعكس إيجابا على الفريق ويعود بالمنفعة على الأهلي. لم يظهر الأهلي بمستوى جيد في بداية الموسم، فيما يعود الآن بقوة، ما سبب هذه العودة؟ أتصور أن وجود اللاعب أسامة هوساوي أحدث الفارق بقيادته للدفاع بجانب كامل الموسى وعودة المحترف الكولومبي بالومينو إلى مركزه الأساس كمحور. تلعبون بروح قتالية عالية، ما السبب وراء ظهوركم بهذه الصورة الآن؟ في بداية الموسم شعرنا بإرهاق جراء كثرة المباريات والمشاركات الخارجية، وحتى في الفترة الحالية نلعب مباراة كل يومين أو ثلاثة وهذا أثر علينا كلاعبين، ولكننا تعاهدنا على تعويض جماهيرنا وتقديم مستويات تليق بسمعة الأهلي ككيان كبير. هل فقد الأهلي الأمل في تحقيق لقب دوري زين للمحترفين؟ لا أعتقد، ما زالت الفرصة سانحة، ولهذا نحن نخوض مبارياتنا بروح قتالية عالية لوقف النزيف النقطي ونتطلع أيضا لتحقيق كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال والمشاركة في دوري الأبطال الآسيوي لتعويض الوصافة بلقب البطل. ما هو تأثير اللعب في أكاديمية النادي عليك كلاعب في الفريق الأول حالياً؟ استفدت من الأكاديمية كثيراً سواء من حيث تعلم كرة القدم بطريقة صحيحة أو حتى من ناحية الانضباطية أو الأخلاق واحترام غيري. وهذا يرجع بعد الله تعالى إلى الأمير خالد بن عبدالله. من هو المدرب الذي ساهم في بروزك؟ كثير من المدربين تشرفت بإشرافهم علي لكن المدير الفني للفريق الأول، التشيكي كارل ياروليم هو من ساهم في بروزي بشكل كبير، ولا أنسى مدرب منتخب السعودية للشباب الوطني خالد القروني. ماذا حدث للمنتخب السعودي في كأس الخليج ال21 بالبحرين؟ يؤلمني جداً الخروج المبكر لمنتخبنا من دور المجموعات في "خليجي21" بالمنامة، ولكن كلي أمل أن القائمين على الكرة السعودية، سيسعون لمعالجة الخلل من أجل عودة هيبة الأخضر. النقاد يطالبون بكم كعناصر شابة لتمثيل المنتخب السعودي في الاستحقاقات المقبلة؟ ما رأيك؟ الكفاءة في اللاعب سواء كان شابا أو من ذوي الخبرة هي المهمة. فكل من يستطيع أن يلعب ويقدم عطاء جيدا مع المنتخب جدير بأن يتشرف بارتداء شعار الوطن. بعض يخشى عليك من المديح لئلا يؤثر على مستواك بالسلب؟ لست من محبي الظهور الإعلامي لكنني لن أتأثر بالإطراءات بل أعدها حافزاً بالنسبة لي وتشجيعاً على تقديم الأفضل، أما النقد فهو مفيد جداً أيضاً لتلافي أخطائي وعدم تكرارها. هل تلقيت عروضا من أندية محلية أو خارجية؟ لا أبدا. ألا تتمنى الاحتراف الخارجي؟ كل لاعب يطمح إلى الاحتراف الخارجي ومن جانبي أتمنى اللعب في الدوريين الإسباني أو الإيطالي.