في رحلة البحث عن طاقة متجددة للمملكة تم وضع الطاقة الجوفية الحرارية من ضمن الخطط التي ستدعمها المملكة في رؤية 2030, هي طاقة نظيفة متجددة عن طريق الحمم الجوفية على شكل ينابيع حارة التي تقع في باطن الأرض ويتم الاستفادة منها بشكل أساسي في توليد الكهرباء، نظريا هذه الطاقة يمكن أن تغطي احتياج العالم لقرابة 100000 عام!! إلا أن تحويلها عملية مكلفة نسبيا رغم أن المادة الأولية مجانية، وعلى مستوى العالم تتصدر أميركا باستغلالها لهذه الطاقة تتبعها الفلبين ومن بعدهم إندونيسيا، كما أن هناك عدة طرق مستخدمة للاستفادة منها أولها الانتفاع منها كحرارة فقط دون تحويلها لكهرباء وتكون درجة حرارتها مابين 30 الى 150 درجة مئوية وتستخدم في التدفئة المركزية، العمليات الصناعية، وتعتبر التدفئة المنزلية هي أسرع الوسائل لاستغلال الطاقة الحرارية الجوفية، الطريقة الثانية "الخزانات السائلة" وهي الأكثر شيوعا عند درجات الحراره فوق 200 درجة مئوية وتكون بالقرب من البراكين الصغيرة والنقاط الساخنة وهي الطريقة الأكثر استخداماً لتوليد الكهرباء، عادة لا تكون المضخات مطلوبة حيث إنها تعمل عند تحول الماء إلى بخار، ويتم فصل السائل عن البخار ويضخ السائل لاعادته إلى باطن الأرض لإعادة تسخينه واستخدامه، الطريقة الثالثة "نظام التعزيز الأرضي الحراري" وهي بأن يتم حقن الماء في الآبار والشقوق لتسخينها وضخها للخارج، وهذه التقنية هي من تقنيات استخراج النفط والغاز. مزايا الطاقة الحرارية كثيره منها أنها لا تتطلب وقوداً أحفورياً أو غازاً أو فحماً، أنها لا تنتج سوى القليل من ثاني أكسيد الكربون فليس لها ضرر قوي على البيئة، وأيضا الطاقة الحرارية دائما متوفرة على عكس الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، البخار المستخدم يمكن تكثيفه وإرجاعه إلى باطن الأرض, تكون تكلفة التشغيل قليلة بعد بناء المحطة ويتم فيها توليد الكهرباء، الماء الحار في عادته يكون حراً فيكون سهل الاستخراج. ولكن هناك أيضا عيوب منها أنبعاث كبريتيد الهيدروجين وهو غاز شبية بريحة البيض الفاسد، أيضا أنها قد تحتوي السوائل الجوفية على مواد سامة، على الرغم أن الطاقة الحرارية قادرة على توفير الطاقة لعدة قرون إلا أن الطاقة الحرارية قد تهدأ بواقع معين في نهاية المطاف، وكذلك هناك احتمالية نفاد بخار الماء. Your browser does not support the video tag.