قال علماء إن واحدا بالمئة فقط من الطاقة المستخرجة من حرارة باطن الأرض في استراليا يمكن أن تنتج ما يوازي 26 ألف عام من الكهرباء النظيفة . ويأتي تصريح العلماء في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة مشروعا بقيمة 50 مليون دولار استرالي " 43 مليون دولار أمريكي " للمساعدة في تطوير تلك التكنولوجيا . واستراليا هي أكبر مصدر للفحم في العالم وتستخدم الفحم في توليد نحو 77 بالمئة من الطاقة الكهربية المحلية مما يجعلها أكبر ملوث في العالم بالنسبة الى عدد السكان حيث يوازي نصيب الفرد من التلوث خمسة امثال نصيب الفرد في الصين . وقال مارتن فيرجسون وزير الموارد " الطاقة المستخرجة من حرارة باطن الأرض التي تعرف أحيانا باسم الصخور الساخنة تنطوي على امكانيات هائلة لاستراليا وذلك كوسيلة لمواجهة تغيرات المناخ من ناحية ولأمن الطاقة الوطني من ناحية اخرى ." ولانتاج الطاقة من حرارة باطن الأرض يتم ضخ المياه تحت الأرض حيث يجري تسخينها ثم تستخدم الطاقة الحرارية في توليد الكهرباء . ورسمت مؤسسة جيوساينس استراليا خرائط لطاقة حرارة باطن الأرض في استراليا باستخدام بيانات درجات الحرارة التي سجلتها شركات الطاقة والتنقيب على مدى عقود من أعمال الحفر التي كانت تتم احيانا على عمق خمسة كيلومترات . وقال انتوني بد من جيوساينس لرويترز امس الاول الاربعاء " واحد بالمئة من الاحتياطات يكفي لانتاج امدادات طاقة تغطي احتياجات 26 الف عام ." واضاف ان حرارة " الصخور الساخنة " يجب أن تكون 150 درجة مئوية لانتاج الكهرباء وهو ما يمكن الوصول اليه على عمق ما بين كيلومتر واحد وخمسة كيلومترات مشيرا الى أن الحرارة ترتفع مع النزول الى مستويات أعمق في باطن الأرض . وذكر تقرير للجمعية الاسترالية لطاقة حرارة باطن الأرض هذا الاسبوع أن الجمعية قد تتمكن من انتاج 2200 ميجاوات من الطاقة بحلول عام 2020 تمثل ما يصل الى 40 بالمئة من المستوى المستهدف للطاقة المتجددة في استراليا بحلول ذلك العام . وقال فيرجسون إن أول محطات للطاقة المستخرجة من حرارة باطن الأرض قد تبدأ العمل خلال ما بين اربع وخمس سنوات .