في إطار جهود هيئة السوق المالية لتطوير سوق الصكوك وأدوات الدَّين المحلية، وافق مجلس الهيئة على إدراج الصكوك وأدوات الدَّين الصادرة عن حكومة المملكة العربية السعودية في السوق المالية السعودية "تداول". ويأتي هذا الإدراج ثمرة تنسيق بين الهيئة ومكتب إدارة الدين العام في وزارة المالية وشركة السوق المالية "تداول". هذا وقد تم تسجيل الصكوك وأدوات الدَّين في تداول في النصف الأول من عام 2017م، وتم عرضها على موقع تداول في حينه كأولى خطوات الإدراج. وتأتي موافقة الهيئة على الإدراج كالخطوة الأخيرة التي تمكّن المستثمرين بجميع فئاتهم من تداول أدوات الدَّين والصكوك بما في ذلك المستثمرين الأجانب المؤهلين. وفي هذا الصدد، قال محمد بن عبدالله القويز رئيس مجلس الهيئة: "تولي الهيئة اهتماماً كبيراً بتطوير سوق الصكوك وأدوات الدَّين والذي يعتبر من أهم وسائل تنويع مصادر التمويل للمصدرين في السوق المالية، كما ستساهم هذه الأدوات في تقديم خيارات استثمارية إضافية للمستثمرين في السوق المالية السعودية، وبالتالي فإن هذه الإدراجات ستعمل على تحفيز المستثمرين لضخ سيولة مالية ستعزز من عمق السوق المالية السعودية. واضاف:"أصدرت الهيئة في الآونة الأخيرة تحديثاً كاملاً لقواعد طرح الأوراق المالية والالتزامات المستمرة، والذي تضمن تحسناً كبيراً في مرونة متطلبات طرح الصكوك وأدوات الدَّين، وكذلك تضمن استحداث متطلبات تنظيمية للطرح من خلال المنشآت ذات الأغراض الخاصة التي تتيح إصدار هياكل أدوات دَين مختلفة من خلال طرحها طرحاً عاماً أو خاصاً. وتتوقع الهيئة أن تسهم قواعد طرح الأوراق المالية والالتزامات المستمرة وقواعد الإدراج في عدة جوانب من بينها : تخفيف متطلبات الطرح العام للشركات التي لديها أوراق مالية مدرجة، وإمكانية الاستفادة من برامج إصدارات أدوات الدَّين التي يمكن أن تمتد إلى فترة 24 شهر مما يقلل الوقت المطلوب والجهد المبذول والتكلفة المادية للإصدارات خلالها. وبين القويز" تسعى الهيئة إلى جعل السوق المالية السعودية سوقاً مالية ذات دور فعَال في الاقتصاد الوطني وذلك من خلال رفع جاذبيتها للاستثمار المحلي والدولي. وكذلك في تلبية الاحتياجات التمويلية للاقتصاد، ومن هذا المنطلق تبرز أهمية تعزيز دور السوق كقناة تمويل في بناء واستدامة لَبنات الاقتصاد من مؤسسات وشركات خاصة ومشروعات تنموية. وتكمن أهمية سوق الصكوك وأدوات الدَّين في إيجاد بدائل تمويلية لمشروعات القطاعين العام والخاص وإكمال منظومة المنتجات الاستثمارية لشرائح المستثمرين المختلفة، وتمكينهم من تنويع استثماراتهم. ويبلغ العدد الإجمالي لإصدارات أدوات الدَّين الحكومية المراد إدراجها 45 إصداراً رئيساً وثانوياً، يبلغ إجمالي قيمتها الاسمية 204.385 مليار ريال. وتتوزع هذه الأدوات وفقا للتالي: 13 إصدار أداة ذات عائد متغير قيمتها الاسمية 68.21 مليار ريال، و20 إصدار أداة ذات عائد ثابت قيمتها الاسمية الإجمالية 77.72 مليار ريال. فيما يبلغ عدد إصدارات الصكوك 12 إصداراً، قيمتها الاسمية الإجمالية 58.46 مليار ريال. Your browser does not support the video tag.