تعكف هيئة السوق المالية على رفع كفاءة إجراءات طرح الإصدار الأولي لأدوات الدين بهدف تذليل الصعوبات التنظيمية والهيكلية التي تعترض إصدارها لتكون السوق المالية السعودية سوقا جاذبة للمصدرين. وفي هذا الصدد، راجعت الهيئة إجراءات ومتطلبات طرح أدوات الدين بهدف تبني منهجية مراجعة مختلفة ومتطلبات طرح متفاوتة، بناء على عدة اعتبارات، منها تجارب الطرح السابقة في طرح صكوك وأدوات دين، والتصنيف الائتماني للطارح، وفئات المستثمرين المستهدفة، ومستوى التعقيد في هيكلة أداة الدين المطروحة. واعتبر نائب رئيس مجلس الهيئة محمد القويز سوق أدوات الدين في المملكة سوقا ناشئة يتطلب تطويرها تضافر الجهود والتعاون بين جهات متعددة. لافتا إلى أن تطوير هذه السوق يتطلب تضافر الجهود والتعاون بين جهات متعددة تؤثر في نشأته واستمرار نموه ومدى جاذبيته للمستثمرين والمصدرين. وتكمن أهمية سوق أدوات الدين في إكمال منظومة المنتجات الاستثمارية لشرائح المستثمرين المختلفة، وتمكينهم من تنويع استثماراتهم، وإيجاد بدائل تمويلية لمشاريع القطاعين العام والخاص. لذا أولت الهيئة أهمية عالية لتطوير هذا السوق من خلال تنفيذ عدد من المبادرات يأتي في مقدمتها بناء توجه إستراتيجي وطني لهذا السوق وتعزيز كفاءة إصدار أدوات الدين.