قالت شركة بوينغ إنها والشركة السعودية للصناعات العسكرية تؤسسان شراكة بينهما في مشاريع مشتركة تستهدف زيادة المكون المحلي إلى 55 بالمئة. وأضافت أن الإيرادات التي ستتحقق من تلك الشراكة في زيادة المكون المحلي السعودي ستتجاوز 22 بليون دولار وستخلق ستة آلاف وظيفة بحلول عام 2030. وأشارت إلى أن تلك الشراكة ستوفر خدمات استدامة للطائرات العسكرية التابعة للأسطول الجوي في المملكة. وقالت بوينغ إن قيمة الاستثمارات ستصل إلى 450 مليون دولار وستشمل منشآت ومعدات داخل المملكة. وتم إنشاء شركة بوينغ التي زارها ولي العهد أمس منذ أكثر من 100 عام والآن تتربع على عرش شركات الطيران الأكثر مبيعاً للطائرات للعام السادس على التوالي، مع طلبات وصلت إلى 5900 طائرة. وبوينغ هي شركة أميركية مقرها شيكاغو، بينما يقع مصنعها شمال مدينة سياتل في ولاية واشنطن. تأسست الشركة عام 1916 حينما صنع ويليام بيونغ طائرة صغيرة مصنعة من الخشب والقماش. وأصبحت الشركة بحسب تقرير أعدته «العربية» أمس، رائدة في مجال الطيران المدني والعسكري والفضائي، مستندةً إلى تاريخ عريق في عالم الطيران، منتجة طائرات غيرت طريقة تنقلنا وإمكانيات الطيران مثل ال747 وال777 وأحدث طائراتها ال787 أو دريملاينر. ودخلت بيونغ المجال العسكري بعد استحواذها على شركة ماكدونال دوغلاس عام 1997 بهدف الحصول على حصة من عقود الدفاع الأميركية الضخمة، منتجة قاذفات ومقاتلات الF15 والF18 الشهيرة التي شاركت بكل الحروب الأخيرة في العالم. ويعمل في الشركة أكثر من 140 ألف شخص في 65 دولة، لكن يبقى مصنعها الضخم في إيفرت قرب سياتل شريان الشركة الرئيسي، والمصنع أكبر مبنى في العالم من حيث المساحة، ومنه تخرج معظم طائرات الشركة إلى العالم. وأحكمت بوينغ العام الماضي سيطرتها على لقب أكبر صانع طائرات في العالم للعام السادس على التوالي بتسليمها 763 طائرة وتسجيلها 912 طلباً جديداً، ما رفع حصيلة طلباتها لنحو 5900 طائرة.