تختتم بمدينة منهاتن في نيويورك الأميركية غدًا، "الأيام الثقافية السعودية" التي نظمتها الهيئة العامة للثقافة، تحت شعار "كُلّي"، واستمرت فعالياتها أربعة أيام، في مركز ألوتشي للمعارض الفنية. وحرصت الهيئة أن تكون الأيام الثقافية بمثابة منصة تفاعلية للمواهب الإبداعية من المملكة، التي قدمت أعمالها للجمهور العالمي، مراعية تسليط الضوء خلال هذه الأيام على الجوانب المتعددةً للثقافة السعودية، وإطلاع العالم على فنونها التي تبرز إرثها العريق وحاضرها الزاهر، لاسيما على صعيد الحراك الثقافي داخلها، وحضورها المتزايد على مستوى المشهد الثقافي العالمي، ودورها في بناء الجسور مع الثقافات الأخرى في ظل رؤية 2030، وإبراز الهوية الثقافية للمملكة، التي تمتاز عن غيرها من الثقافات بتمازج وتنوع وتناغم. وأوضح الرئيس التنفيذي للهيئة المهندس أحمد المزيد، أن هيئة الثقافة حرصت على أن يكون النشاط الثقافي المنفذ خلال الأيام الثقافية، مواكبًا لزيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله - للولايات المتحدةالأمريكية، بحيث يستلهم فعالياته المنفذة من منطلقات رؤية المملكة 2030، التي تنص على أن ثروتنا الأولى التي لا تعادلها ثروة مهما بلغت هي شعبنا الطموح، الذي تشكل فئة الشباب الأغلبية فيه، الأمر الذي تفخر به بلادنا، وتعوّل عليه لضمان مستقبلها بعون الله. وأكد أن الهيئة تضطلع بمهمة إبراز الهوية الثقافية السعودية من خلال مشاريعها وفعالياتها وأنشطتها المتنوعة، ونشر قيم المجتمع التي تعكس الانتماء الوطني، مع التركيز على مكانة المملكة وتقدمها الحضاري في مختلف المجالات، وإسهامها في تطوير حركة الفكر والإبداع والثقافة والفنون، والتأسيس لبيئة محفزة لها عبر قطاعات خمسة رئيسية، تتمثل في قطاعات الآداب، والفنون، والموسيقى، وفنون الأداء، والسينما. وتضمن برنامج الفعالية معارض فنية متنوعة برز منها معرض الفن السعودي الحديث والمعاصر، الذي قدم مجموعة منتقاة بعناية من أعمال الفن السعودي، بدءاً من الفن الحديث وصولاً إلى الفن المعاصر، ومن التقليدي حتى الطليعي، فيما أتاح للزوار والمهتمين خوض تجربة تفاعلية فريدة يلتمسون من خلالها طبيعة وروح المملكة بعيون فنانين سعوديين. Your browser does not support the video tag.