استعرض منتخب بلجيكا في شباك منتخبنا وفاز عليه بنتيجة كبيرة 4-صفر في المباراة الودية التي جمعتهما مساء أمس الثلاثاء على استاد الملك بودوان في العاصمة البلجيكية بروكسل في إطار تحضيرات المنتخبين لنهائيات كأس العالم 2018م والتي تستضيفها روسيا الصيف المقبل، وأنهى "الأخضر" المرحلة الإعدادية الثالثة بخسارة كبيرة في النتيجة لكن بدون شك خرج مدربه الأرجنتيني خوان بيتزي بفوائد فنية عدة على صعيد اكتشاف الأخطاء ومعرفة مشاكل منتخبنا الفنية، خصوصاً وانه لم يستقر بعد على تشكيلة ولا يزال يُجرب عددا كبيرا من اللاعبين، إذ بدأ المواجهة بأربعة عناصر جديدة عن تشكيلة مباراة أوكرانيا الودية الماضية، وأشرك في لقاء الأمس 16 لاعباً، وغيّر طريقة اللعب خلال المواجهة اكثر من مرة، اذ بدأ باللاعب محمد السهلاوي مهاجماً، ثم زج في الشوط الثاني بلاعب الوسط سلمان المؤشر وأوعز للاعب فهد المولد باللعب كرأس حربة، ثم عاد وأشرك لاعب الوسط يحيى الشهري بدلاً عن المولد ليتحول المؤشر للعب مهاجماً، بخلاف التغييرات التي أجراها في الوسط والدفاع، ولا يمكن تجاهل غياب الروح لدى لاعبي منتخبنا، اذ لم يلعبوا بتلك الروح القتالية المنتظرة ولا بذلك الحماس الذي يفترض ان يكونوا عليه طمعاً في الاستعداد الجيد للمونديال، مما يوجب عليهم مراجعة حساباتهم. وعانى منتخبنا دفاعياً بشكل ملحوظ، وكانت علّته الدفاعية واضحة خصوصاً في العمق الدفاعي الذي كان نقطة ضعف واضحة استغلها المنتخب البلجيكي في الشوط الأول وسجل هدفين، فاللاعب عبدالله عطيف كان هو لاعب المحور الوحيد ذا النزعة الدفاعية، اما تيسير الجاسم فإمكانياته الهجومية اكبر وهو ما أدى إلى مشاكل دفاعية ظاهرة لاسيما في ظل وجود لاعبي وسط مميزين لدى الخصم، ولم يسلم منتخبنا من أخطاء اللاعبين الفردية، اذ وضح ضعف تركيز عدد من اللاعبين وهو ما تسبب في استقبال منتخبنا للهدف الأول في توقيت باكر إثر خطأ فردي فادح ارتكبه المدافع حسن معاذ. وكانت الفوارق الفنية والإمكانيات البدنية واضحة بين الطرفين، لمصلحة "الشياطين الحمر"، فأصحاب الأرض يعُدون من المنتخبات المرشحة لنيل كأس العالم في نسختها المقبلة، لكونه خامس منتخبات العالم في التصنيف بالإضافة إلى امتلاكه عددا من نجوم العالم المميزين الذين حضروا في مواجهة الأمس. ولا يزال منتخبنا بحاجة لعمل كبير لتأهيله بصورة أفضل للمونديال، فالأداء الفني في الشوط الأول كان مقبولا إلى حد كبير إذ لعب منتخبنا بثقة كبيرة وشجاعة وكانت له هوية داخل الملعب خصوصاً في حالة الهجوم، وساهم ذلك في لعب منتخب بلجيكا بحذر أمام منتخبنا، بعكس الشوط الثاني الذي ضغط فيه أصحاب الأرض على الأخضر الذي تراجع اداؤه وكثرت أخطاء لاعبيه، ولم يتعامل بيتزي مع الوضع جيداً اذ لم يحترم الخصم وقوته وحاول مجاراته وهو ماتسبب في مشاكل دفاعية كبيرة وهجمات بلجيكية بالجملة كادت أن تتسبب في خسارتنا بنتيجة تاريخية. استقبل منتخبنا أول الأهداف في وقت باكر بعد خطأ دفاعي من معاذ اذ وصلت الكرة للمهاجم لوكاكو الذي سددها بقدمه اليسرى اكتفى الحارس فواز القرني بمتابعتها وهي تستقر في شباكه "13"، وبذل لاعب الوسط ايدين هازارد مجهودا فرديا رائعا وتوغل باتجاه المرمى وتجاوز أكثر من لاعب ومرر الكرة لزميله الهداف لوكاكو الذي أكملها في المرمى هدفا ثانيا "38"، في الشوط الثاني كثف منتخب بلجيكا هجماته وكاد ان يسجل هدفين خلال أقل من خمس دقائق لكن الحارس البديل محمد العويس أبعد في الأولى كرة دي بروين وحولها الى ركلة زاوية "52"، وفي الثانية سجل المدافع منصور الحربي حضوره في الوقت المناسب وأبعد بمساعدة العارضة كرة هازارد من على خط المرمى "56"، وجاء التهديد الحقيقي الوحيد لمنتخبنا في الدقيقة 64 لكن حارس بلجيكا تدخل وأعاق المولد دون ان يحتسب الحكم ركلة جزاء لمنتخبنا، وأضاف باتشواي الهدف الثالث بعد فاصل مهاري داخل منطقة الجزاء ترجمه بوضع الكرة في الشباك "77"، بعدها بدقيقة واحدة اختتم دي بروين مسلسل الأهداف بتسجيله الهدف الرابع من كرة مرتدة انتهت في شباك منتخبنا "78". Your browser does not support the video tag.