نظم الفنان التشكيلي عبدالعظيم الضامن مؤخراً رحلة استكشافية من ضمن المبادرات المجتمعية التي يطلقها، بصحبة عدد من الأطفال لجزيرة تاروت التاريخية، وتهدف هذه الرحلة إلى اكتشاف التراث الوطني وترسيخه في ذهن الطفل لبناء علاقة حب للمكان والحفاظ عليه. وعبّر الضامن عن خط سير المبادرات المجتمعية التي تبناها قائلًا: خلال سنوات عديدة كنت أنظم رحلات للشباب لأكثر من منطقة، والتمست منهم ذلك الشغف بالمعرفة، واستمرت تلك المبادرات لتطوف مدن المملكة، ففِي عام 2010 م كانت رحلة «قافلة إبداع الثقافية» التي انطلقت من القطيف للرياض ومن ثم إلى نجران وأبها وأحد رفيدة بهدف التعرف على التراث التاريخي لكل منطقة ومدينة ومحافظة وحملت هذه الرحلة في ثناياها تفاصيل جميلة لكل من شارك فيها واستزاد الجميع معرفة وعلما بجوانب معينة من التراث والتاريخ.، وبعد حين بدأت رحلة أخرى بعنوان «المحبة والسلام» التي بدأنا بها من القصيمحائل والمدينة المنورة ثم جدة، لاكتشاف تراث وطننا الغالي. وعن مبادرة رحلة «جزيرة الأحلام» الأخيرة إلى تاروت يقول الضامن: استكمالا لبرنامجنا الذي بدأناه قبل عشرة أعوام، «شباب المستقبل» والذي يمثل رحلة لعدد من الأطفال في ربوع الوطن، فكانت البداية لجزيرة الأحلام «تاروت»، هذه الجزيرة ذات العمق التاريخي والتي ضمت شيئاً من حضارة الفينيقيين، وقلعتها الشهيرة «قلعة تاروت» الشامخة بتلك الحضارات التي تعاقبت عليها ، وكذلك قصر تاجر اللؤلؤ محمد بن عبدالوهاب الفيحاني في دارين، ومما يزيدها جمالا شواطيء سنابس الساحرة وشجر المانجروف الذي يغطي جزءا كبيرا من سواحلها، وكذلك قرية «الزُّور» تلك القرية الحالمة في شمال الجزيرة، هذه الجزيرة بكل تفاصيلها.. بها ذهل اطفال هذه الرحلة، نبشت في دواخلهم شيئاً من شغف المعرفة وحب الاطلاع والكثير من الأسئلة مبدين فخرهم واعتزازهم بتلك الحضارات التي تشكل جزءا من وطنهم الغالي. وأضاف الضامن: هكذا نريد برامج لأطفالنا تعزز فيهم حب الأرض والوطن، هكذا وجدت الأطفال حينما طلبت منهم كتابة قصة عما شاهدوه ، كانت الكلمات تنطق من أفواههم بصدق ، وهنا أيضاً نكتشف عوالم أخرى في مقدراتهم، كانت كلماتهم تحمل بذرة نافعة ونواة لكتاب سيكون لها شأن مستقبلا متى ماتمت رعايتهم وصقلت مواهبهم . الأطفال أمام أحد المباني التراثية Your browser does not support the video tag.