الرياضة تدعو إلى المحبة والسلام وتنبذ الفرقة والتعصب تجمع الجميع على المحبة والسلام، فما أحوجنا كمجتمع محب للرياضة أن نجسد تلك الكلمات على أرض الواقع بنبذ الخلافات والبعد عن المهاترات التي تذكي نار الفتنة وتفرق بدلاً من أن تجمع، فالرياضة ميدان تنافس شريف ينبذ التعصب ويدعو إلى التشجيع المتزن. نعم التشجيع المتزن الذي لا يدعو إلى الخروج عن المألوف فالانتماء مطلب ولكن بدون تعصب، فما نشاهده من بعض المناظر المؤسفة في المدرجات أو خارج أسوار الملاعب يعتبر مظهراً من مظاهر التعصب؛ حيث يصب الكثير من المتعصبين جام غضبهم على الفريق الفلاني لأنه يخالف ميولهم، أو يغضب البعض ويشتم ويعتدي على الآخرين عند هزيمة فريقه، وهذا مخالف للمواثيق الرياضية التي تدعو إلى التواضع عند الفوز والابتسامة عند الخسارة فجميع الفرق رافد لرياضة الوطن بغض النظر عن الميول، ونجاح فريق ما نجاح لرياضة الوطن، كما أننا نسمع مع الأسف بعض الأصوات النشاز في المدرجات التي تنتقص من الفريق الفلاني وتشتم جمهوره أو القائمين عليه إلى غير ذلك من مظاهر التعصب التي تخرج الرياضة عن أهدافها السامية التي تدعو إلى المحبة والسلام واللحمة الوطنية بين أبناء الوطن. أيضاً مما يؤسف له أن بعض "المستصحفين" أو المنتمين للوسط الرياضي يذكي نار التعصب بالانتقاص من النادي المنافس لميوله ويعمل على تأجيج الشارع الرياضي ضد الفريق المخالف لميوله؛ لذا فلا بد من تكاتف الجميع من جمهور وصحافة ووسائل إعلام أخرى لنبذ التعصب وتعزيز الانتماء في الوسط الرياضي، فالرياضة ميدان للتنافس الشريف الذي يدعو إلى المحبة والسلام، وينبذ التعصب المؤدي إلى الفرقة والشتات، والله الموفق. Your browser does not support the video tag.