أعلنت المحكمة العليا الإسبانية الجمعة أن القاضي المكلف بالتحقيق في المحاولة الانفصالية لإقليم كاتالونيا أمر باحتجاز خمسة مسؤولين انفصاليين سابقين بينهم خوردي تورول المرشح الحالي والوحيد لرئاسة الإقليم. وطلب القاضي توقيف رئيسة البرلمان الكاتالوني السابقة كارمي فوركاديل وثلاثة وزراء سابقين في الحكومة الإقليمية إلى جانب تورول، والأخير لم يتمكن من حضور جلسة مناقشة وتصويت مقررة لانتخاب رئيس للإقليم. وينهي قرار المحكمة فرص تورول (51 عاماً) الناطق باسم الحكومة السابقة في أن يصبح رئيساً للإقليم، حيث قضت المحكمة سابقاً بأنه يجب أن يكون المرشح موجوداً فعلياً أثناء إجراء الانتخابات. وبرر القاضي قراره بالخشية من مغادرة المسؤولين الخمسة للبلاد قبل إنهاء إجراءات محاكمتهم، خاصة بعد فرار مارتا روفيرا الشخصية المؤيدة للانفصال خارج إسبانيا لتفادي الاتهامات الموجهة إليها. وقالت المحكمة العليا إن 13 انفصالياً كاتالونياً سيحاكمون بالإجمال، بينهم الرئيس المعزول كارليس بوتشيمون. وأدت هذه الاعتقالات الأخيرة إلى إثارة التوترات مجدداً في كاتالونيا، حيث بدأ أنصار حركات مؤيدة للاستقلال بالتظاهر مساء الجمعة، ونزل آلاف المتظاهرين إلى شوارع كاتالونيا بعد الاعتقالات. في برشلونة، أصيب 24 متظاهراً بجروح طفيفة في اشتباكات مع الشرطة، وفقاً لأجهزة الطوارئ. وتخضع كاتالونيا للحكم المباشر من مدريد الذي تم فرضه بعد إعلان الإقليم استقلاله في أكتوبر. Your browser does not support the video tag.