التقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في مقر إقامته بواشنطن أول من أمس رؤساء عدد من الشركات الكبرى. حيث التقى سمو ولي العهد رؤساء شركات، بوينج، وريثيون، ولوكهيد مارتن، وجينرال داينامكس. وتطرق اللقاء إلى أوجه التعاون على المستويات كافة بما فيها سبل تنمية التعاون التجاري وتطوير التقنية بين المملكة والولاياتالمتحدة الأميركية، وكذلك استعراض عدد من المبادرات في مختلف المجالات. لوكهيد مارتن.. الطائرة الأولى شهدت المملكة العربية السعودية في العام 1965 هبوط أول طائرة عسكرية من طراز C-130 على أرضها، والآن تمتلك المملكة أحد أكبر الأساطيل في العالم من هذه الطائرة العسكرية المميَزة. وبعد ما يقارب الخمسة عقود من تسليم تلك الطائرة، تواصل المملكة وشركة "لوكهيد مارتن" علاقة الشراكة الوطيدة بينهما. وتعمل شركة "لوكهيد مارتن المملكة العربية السعودية"، المملوكة بشكل كامل للشركة الأم، على تعزيز هذه الشراكة لتلبية احتياجات المملكة الأمنية والدفاعية وللمساهمة في تحقيق أهداف رؤية 2030، حيث تعمل "لوكهيد مارتن" على تقديم الإمكانيات اللازمة للمملكة للحفاظ على السلام والاستقرار، وعبر تزويدها بأنظمة أمنية متعددة المهام، بداية من حلول المنظومات الجوية المتكاملة والصواريخ الدفاعية، ومروراً بالتجهيزات العسكرية البحرية، ووصولاً للصواريخ التكتيكية ونظم تكنولوجيا الاتصالات عبر الأقمار الصناعية. ولأن "لوكهيد مارتن"، أدركت أن مجالات التعاون مع المملكة العربية السعودية تتجاوز المتطلبات الأمنية والدفاعية، فإن ما تقدمه من خدمات وحلول شاملة في المملكة تضم مجالات واسعة كالصحة، والأمن الإلكتروني، والتحكم بحركة الطيران، إضافةً إلى حلول الطاقة. إن الدعم الذي تقدمه "لوكهيد مارتن" للمملكة العربية السعودية يتجاوز البرامج والإمكانيات، فقد قامت في العام 2012، بتنظيم «منتدى التعاون مع الشركاء» في المملكة، وذلك لتعزيز التعاون مع الصناعات المحلية والاستمرار في بذل الجهود لإيجاد فرص الشراكة مع قطاعات الأعمال السعودية. كما حرصت على التعاون مع أبرز الجامعات والصروح التعليمية في المملكة مثل "مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية" و"جامعة الفيصل" في الرياض، للعمل على الارتقاء بالمجتمعات المحلية وتطوير التكنولوجيا وتعزيز مجالات الابتكار في المملكة العربية السعودية. بوينغ.. شراكة عريقة بوينغ هي شركة رائدة عالمياً في صناعات الطيران، وأكبر شركة مصنّعة للطائرات التجارية والعسكرية وأنظمة الأمن والفضاء، وباعتبارها أكبر المصدّرين في الولاياتالمتحدة الأميركية، تدعم الشركة العملاء من الولاياتالمتحدة والخطوط الجوية والحكومات الحليفة في أكثر من 150 دولة حول العالم. وتشمل منتجات وخدمات بوينغ المتخصصة تصميم وتصنيع الطائرات التجارية والعسكرية، والأقمار الصناعية، والأسلحة، والأنظمة الإلكترونية والدفاعية، ومركبات إطلاق الصواريخ، وأنظمة المعلومات والاتصالات المتقدمة، والخدمات اللوجستية والتدريبات القائمة على الأداء. وتعود العلاقة بين شركة بوينغ ومنطقة الشرق الأوسط إلى أكثر من 70 عاما مضت عندما قام الرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت في العام 1945 بتقديم طائرة من طراز DC-3 داكوتا إلى الملك عبدالعزيز آل سعود- طيب الله ثراه-، مؤسس المملكة العربية السعودية. ومنذ ذلك الحين، قامت بوينغ بافتتاح العديد من المكاتب الإقليمية في المنطقة، حيث دشنت مقرها الرئيسي في مدينة الرياض عام 1982. كما تدعم بوينغ بشكل نشط البرامج الاقتصادية السعودية وقطاع التعليم السعودي، وتسعى إلى دعم أهداف المملكة القاضية بتطوير القدرات التقنية واستحداث فرص عمل جديدة وتشجيع السعودة وتطوير تقنيات. وفيما يلي جانب من الاتفاقيات التي وقعتها بيونغ مع المملكة: * بحضور خادم الحرمين الشريفين والرئيس الأميركي وكجزء من شراكتها الاستراتيجية مع رؤية 2030 بوينغ توقع عدداً من الاتفاقيات لتعزيز قطاع الطيران والدفاع والفضاء في المملكة العربية السعوية وتتضمن هذه الاتفاقيات: 1- اتفاقية عن نية المملكة لطلب طائرات P-8 البحرية المتخصصة لعمليات الاستطلاع. 2- شراكة مستدامة مع المملكة لدعم رؤية 2030 من خلال توفير خدمات مستدامة لمجموعة واسعة من المنصات العسكرية. كما تدعم الاتفاقية جهود المملكة العربية السعودية الرامية إلى تنمية صناعة الطيران والدفاع والفضاء المحلية. 3-شهادة تسجيل تجارية للشركة السعودية لمساندة الطائرات العامودية، وهي مشروع مشترك بين شركة بوينغ وشركة السلام لصناعة الطيران والسعودية لصناعة وهندسة الطيران، والتي ستقدم الدعم لكل الطائرات العمودية في المملكة والمنطقة. 4-اتفاق بين شركة بوينغ والخطوط السعودية الخليجية ل16 طائرة عريضة البدن (ذات ممرين). كما دعمت بوينغ عددا من الجمعيات التي تعنى بالجانب الخيري في المملكة. رايثيون.. علاقة وثيقة هي شركة أميركية متخصصة في أنظمة الدفاع تعد واحدة من أكبر 10 شركات الدفاع في العالم، تأسست الشركة عام 1922 ويقع مقر إدارتها في ماساتشوستس وتبلغ عائدات الشركة 23 مليار دولار لعام 2008، وشركة ريثيون هي أكبر منتج للصواريخ الموجهة في العالم. وكانت رايثيون شريكا وثيقا في حماية وتطوير السعودية لأكثر من 50 عاما، بدءا من أول اتفاقية لتوريد أنظمة الدفاع الجوي من طراز هوك إلى المملكة في عام 1966. لقد كان للشركة حضور مستمر في المملكة العربية السعودية منذ ذلك الحين، حيث أقامت علاقات قوية وشراكات استراتيجية مع الصناعات السعودية وتساعد في بناء اقتصاد قائم على المعرفة. يتضمن تراثها إنشاء الطرق ومحطات تحلية المياه ومحطات الطاقة - البنية التحتية التي ساعدت على دفع نمو البلاد. اليوم لدى رايثيون أكثر من 400 موظف في المملكة العربية السعودية، وأكثر من 40 في المئة منهم يعملون في وظائف عالية التقنية والتقنية والإدارية. وترجع علاقات رايثيون مع شركات مثل عذيب و Pannesma و AEC إلى عقود من الزمن. كما أن لدى الشركة اهتمام عميق بمساعدة الطلاب السعوديين على بناء وظائف في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. وقد ألهم الآلاف من طلاب المدارس الابتدائية من خلال برنامج MathAlive! معرض تفاعلي ومنهج Little Engineer - برنامج مشترك مع مؤسسة إنجاز السعودية. كما أنها منحت كرسي هندسة النظم في جامعة الملك سعود وأنشأت برنامج تنمية المهارات القيادية في المملكة العربية السعودية لتهيئة المسؤولين الشباب في الشركة. في مايو 2017، أعلنت رايثيون فصلاً جديدًا في هذه العلاقة الوثيقة مع المملكة لإنشاء * أنظمة الدفاع الجوي * الذخيرة الذكية * القيادة والتحكم والاتصالات والحاسوب والذكاء (المعروف باسم C4I) * الأمن السيبراني للأنظمة والدوائر الدفاعية أيضا ستساعد "رايثيون السعودية" في تحقيق أهداف خطة "رؤية 2030" التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في عام 2016 كمخطط لمستقبل المملكة العربية السعودية، وستعزز دولة مستقرة وقوية ومتنوعة ومزدهرة. جنرال داينمكس.. العملاق العسكري هي شركة دفاع أميركية أم تتكون من عدة شركات. وفي عام 2008 اعتُبرت الخامسة في تصنيف أكبر شركات الدفاع عالميّاً. للشركة أربعة أفرع رئيسة: الأنظمة البحرية، والأنظمة القتالية، والأنظمة المعلوماتية والتقنية، والطيران. حتى العام 1993، عندما تم بيع الإنتاج إلى شركة لوكهيد، كان فرع جنرال داينمكس في فورت وورث الأكثر تصنيعاً للطائرات الحربية من فئة إف 16 في العالم الغربي. وفي العام 1999 دخلت الشركة في مجال صناعة الطائرات مرة أخرى بشرائها شركة غلف ستريم إيروسبيس. يرجع تاريخ جنرال دينامكس إلى شركة هولند لصناعة قوارب الطوربيد التي أسسها جون فيليب هولند. كانت الشركة مسؤولة عن تطوير أولى الغواصات المستعملة من قبل الأسطول الأميركي والتي بنيت في ورشة لويس نيكسون الهلالية لصناعة السفن والتي كانت موجودة في إليزابيث بورت في نيو جيرسي. هناك تم بناء الغواصة الثورية هولند السادسة والتي صممت في 1896. أشرف على بناء الغواصة المشرف والمصمم الأسطولي أرثر ليوبولد بوش؛ لاحقا اشترت البحرية الغواصة وأعادت تسميتها إلى يو إس إس هولند. اعتمدت الغواصة في أكتوبر 12 من عام 1900 لتصبح أول غواصة يستعملها أسطول الولاياتالمتحدة والتي عرفت في ما بعد بإس إس 1. Your browser does not support the video tag.