اليوم الأول من «معرض دبي للطيران» الذي انطلق أمس، شهد حسم مجموعة «طيران الإمارات» المنافَسة بين عملاقي صناعة الطيران «بوينغ» الأميركية و «إرباص» الأوروبية، بطلبية أولية لشراء 40 طائرة من طراز «بوينغ 787-10» تجاوزت قيمتها 15 بليون دولار. وأعلنت وزارة الدفاع الإماراتية عن صفقة مع شركة «لوكهيد مارتن» الأميركية بقيمة ستة بلايين درهم (1.63 بليون دولار) لتحديث مقاتلات «أف - 16». وقال المدير التنفيذي للجنة العسكرية الناطق باسم القوات المسلحة الإماراتية عبدالله السيد الهاشمي، إن الصفقة «تهدف إلى تحديث 80 مقاتلة. واستضاف المعرض أكبر عدد من الطائرات المدنية والعسكرية، في حضور عدد كبير من المسؤولين ووزراء الدفاع من أنحاء العالم، و1200 عارض يمثلون صناعة الطيران والمركبات الفضائية. وكثّفت الشركات الأميركية بشقيها التجاري والعسكري، حضورها في المعرض من خلال عدد كبير من المسؤولين في القوات الجوية الأميركية، وانصراف مسؤولين في الشركات الأميركية بشقيها المدني والعسكري إلى الترويج لطائراتها في المنطقة. وعرضت شركة «بوينغ» طائراتها الدفاعية، مثل مروحية «شينوك»، وطائرتي «أباتشي» و «أف - 15»، في حين أكد رئيس «بوينغ» في السعودية أحمد جزار، «سعي الشركة إلى مواصلة استثماراتها من خلال شراكاتها الاستراتيجية مع «رؤية السعودية 2030»، عبر دعم قطاعات الطيران والدفاع والفضاء والخدمات». وأشار إلى أن الشركة الأميركية «أسست أربع شركات في المملكة، ضمن برنامج التوازن التابع لوزارة الدفاع، في إطار توطين التصنيع في السعودية». وبالنسبة إلى «إرباص»، أفادت مصادر بأنها لا تزال تجري مفاوضات مع «طيران الإمارات» لشراء ما بين 36 و38 طائرة من طراز «إيه 380» بقيمة 16 بليون دولار، في حال توصلت إلى اتفاق لإعادة شراء بعض الطائرات القديمة التي تُشغلها «طيران الإمارات» حالياً أو العثور على مستخدمين جدد لها. وقال الرئيس الأعلى للشركة الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، خلال توقيع الاتفاق مع «بوينغ»، إن الناقلة «اختارت أحدث نسخة من طائرة «بوينغ» المتوسطة الحجم والعريضة البدن بعد مقارنتها بطائرة «إرباص إيه 350». ويبدو أن «طيران الإمارات» حاولت إبرام صفقات خلال المعرض الذي افتتحه نائب رئيس الإمارات رئيس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد، بهدف إعادة الزخم إليه. وشكلت الصفقات الدفاعية مركز اهتمام الزوار، إذ عرضت الشركات العالمية طائرات مقاتلة ومعدات وأنظمة دفاعية، مع وجود مسؤولين عسكريين من أنحاء العالم.