بسرعة البرق طوت المملكة والولايات المتحدة مرحلة متذبذبة في التقارب كانت متأثرة بتداعيات 11 سبتمبر، وبما خلفته ولاية الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، من إخفاقات في الملفين السوري والإيراني. الأمير محمد بن سلمان والرئيس دونالد ترمب قدما أنموذج صداقة حقيقية منذ أول لقاء جمعهما، وتوطدت عراه بعد ذلك في قمم الرياض، والآن تتوحد الرؤى تجاه التحديات التي تعصف بالشرق الأوسط، وما تمثله إيران من مخاطر تمس أمن واستقرار المنطقة. لقد امتد التحالف بين البلدين الصديقين عشرات السنين، وأمام كل أزمة يقفان في خندق واحد من منطلق المصالح وقبل ذلك التوافق في التعاطي مع الأحداث والأزمات، واليوم تم التأكيد بكل إصرار وعزيمة أن هناك أهمية قصوى للأمن والاستقرار وبالتالي مواجهة الإرهاب ومموليه ورعاته. ومن خلال زيارة ولي العهد إلى أميركا تتحقق مكاسب مشتركة يلمس آثارها البلدان في الأعوام المقبلة، حيث تتعمق الصداقة وتقوى سواعد الاقتصاد وتتضاعف مسؤولية الحفاظ على استقرار منطقة تتوسط شبكة مصالح عالمية اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً. Your browser does not support the video tag.