توقع مدير معرض الرياض الدولي للكتاب 2018 محمد العتيبي أن يزور المعرض قرابة 900 ألف زائر مع نهايته. وأوضح بأن المعرض هذه السنة تميز بعدد من البرامج المميزة والجديدة مثل مسابقة مارثون الترجمة، والذي من المتوقع أن تصل بنهاية المعرض إلى ترجمة أكثر من 600 مقال وهو ثلاثة أضعاف العدد المتوقع، مبيناً أنه يتم ترجمة 60 مقالة في اليوم، وتم تكريم المتميزين منهم من قبل المشرف العام على المعرض الدكتور عبدالرحمن العاصم. وأشار العتيبي إلى أن مبيعات الكتب لا تزال في طور التحليل حالياً، حيث أن نظام الباركود المطبق هذا العام سيحدد حجم السيولة وتوجهها في أي حقل من حقول المعرفة، مشيراً إلى أن المعرض استقبل يوم الجمعة الماضية أكثر من 70 ألف زائر، متوقعاً أن يزور المعرض وطالب العتيبي الزوار بالاستفادة من مبادرة وزارة الثقافة والإعلام والتي جاءت بعنوان "الثقافة للجميع"، وذلك بالحصول على 3 كتب مجاناً من بين قائمة تضم مئات العناوين وايصالها مجاناً إلى مكان الإقامة، مبيناً أن كميات الدفعة الأولى للمبادرة نفذت وهي ما يقارب 100 ألف كتاب، وقال: "الدفعة الثانية تبدأ الاثنين القادم وسيتم من خلاله تعبئة مخزون الكتب". وبين أن زوار معرض الكتاب في العام الماضي بلغوا قرابة 400 ألف زائر، وهذا العام من المتوقع أن يشهد المعرض أكثر من ضعف العدد، نظير تميز البرامج والأنشطة الثقافية داخل المعرض وتوافد أعداد كبيرة من الزوار والمهتمين عليها. وحول جناح الطفل أشار العتيبي إلى أن الجناح الذي يشغل مساحة 900 متر مربع هذا العام استقبل حوالي 4000 طفل حتى الآن، وقد بدأ الاهتمام بالطفل من العام الماضي، وهذا العام سيقضي الطفل ساعتين في ركنه الخاص بدون والديه، حيث سيتعلم مهارات متنوّعة ثرية عبر تجوله في 23 ركن داخل الجناح، في الوقت الذي سيتمكن والديه من التمتع في المعرض والتسوّق مطمئنين أن الطفل بأيد أمينة ومتخصصة. وأكد مدير المعرض بأن لجنة العلاقات العامة في المعرض تستقبل يومياً اتصالات من المدارس لتخصيص رحلات مدرسية لطلابها في المعرض، مبيناً أن اهتمام مدارس التعليم العام بمعرض الكتاب جيد إلا أنه يتمنى المزيد من الإقبال والاهتمام، أن تحرص إدارات المدارس على تخصيص بعض الوقت لطلابها لزيارة المعرض. وتابع العتيبي إلى أن المهتمين بقطاع الكتب والنشر سيلاحظون أن الدور المشاركة هي الأفضل في العالم العربي، حيث أجرينا أربع مراحل من الفلترة لاختيارها، واستعنا بجمعية الناشرين السعوديين واتحاد الناشرين العرب، وكذلك الاتحادات القطرية لكل البلدان العربية لضمان وجود أفضل الناشرين، كما سيلاحظ الزائر العادي تنوّع الفعاليات الثقافية، وقد أصبحت غالبتيها تُدار وتُقدم من قبل الشباب. وقال مدير معرض الرياض للكتاب: يعتبر المعرض هذا العام سياحياً تثقيفياً لجميع الأسر، حيث تم تقليص عدد دور الكتب وانتقائها بدقة، ولن يسمح ببيع الألعاب التي لا تخدم الطفل ثقافياً وألعاب الخدع وغيرها، لأن المعرض ليس مكانها. موضحاً أن الفعاليات المقدّمة للطفل مجانية لذلك فمعرض الكتاب يعد الأبرز فيما يقدمه للطفل الزائر بهدف تغيير فكره حول الكتاب والثقافة عموماً. وثمّن العاصم مشاركة دولة الإمارات هذا العام كضيف شرف، وأكد أن وجودها مهم ويعد إضافة للمعرض، ويجسد عمق العلاقات الأخوية بين البلدين. Your browser does not support the video tag.