تمكن فريق طبي في مستشفى د. سليمان الحبيب بالقصيم من إنقاذ مريض يبلغ من العمر 78 عاماً، كان يعاني من آلام حادة وشديدة في الوجه وصداع متواصل وانسدادات في الأنف، والشعور بالدوخة، بالإضافة إلى ضعف شديد في الرؤية بالعين اليسرى، نتيجة وجود ورم في أكثر المواضع حساسية بجسم الإنسان قاع المخ. وأوضح طبيب جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري الحاصل على الزمالة الألمانية د. ناجي مسعود، أن المريض عانى كثيراً من الألم لعدة سنوات، وحاول العلاج في أكثر من مستشفى ولكن دون جدوى، موضحاً أنه فور وصول المريض لقسم الطوارئ بمستشفى د. سليمان الحبيب بالقصيم، تم إخضاعه للفحوصات المخبرية وأشعة الرنين المغناطيسي M.R.I، والتصوير المقطعي C.T. Scan، والتي أبانت وجود ورم بطول 6 سم وعرض 4 ونصف سم في عظم قاع المخ، مما تسبب له بالضغط على العصب البصري للعين اليسرى والشعور ببقية الأعراض السابق ذكرها. وعن العملية، قال استشاري جراحة المخ والأعصاب: إنه بعد الاطلاع على نتائج الفحوصات كافة وعمل دراسة دقيقة لقعر المخ، تقرر إجراء العملية عن طريق تقنيات المنظار من خلال فتحة في اللثة العلوية، ومن ثم الدخول بواسطة الأنف وصولاً للورم في قاع المخ، والبعد عن العمليات التقليدية التي تعتمد على فتح الجمجمة وما لها من مضاعفات خطيرة. وقال د. ناجي إن الجراحة استغرقت ثلاث ساعات ونصف الساعة، تم فيها استئصال كامل الورم عن طريق المنظار والمعروف باسم Endoscopy، علاوة على استخدام تقنية الميكروسكوب الجراحي المتطور Pentero، وجهاز CAUSA، الذي يعمل على إزالة الأورام دون التأثير على الأنسجة الحيوية بالمخ الملاصقة للورم. وأكد استشاري جراحة المخ والأعصاب أن العملية أجريت بنجاح تام ولله الحمد من دون أية مضاعفات، حيث استطاع المريض التحرك والمشي بعد 24 ساعة من العملية، وقد انتهت لديه مشكلات الصداع الدائم والدوخة، مشيراً إلى أنه تم إجراء فحوصات للنظر على عينه اليسرى، والتي بينت تحسن الرؤية لديه بنسبة تجاوزت ال 80 %. وفي الختام، قال د. ناجي مسعود إن المريض خرج من المستشفى بمرور خمسة أيام على العملية، وهو بصحة جيدة وبدأ يمارس حياته بصورة طبيعية، بعد أن تم التأكد من سلامة مؤشراته وعلاماته الحيوية كافة، وانتهاء الأعراض السابق ذكرها كافة. Your browser does not support the video tag.