كشفت مصادر «الرياض» داخل أروقة نادي الهلال أن الفريق لايزال يدفع ثمن عبث المدرب الأرجنتيني السابق رامون دياز وسياسته في الاعتماد على «التدوير» ونزع الثقة من اللاعبين بإبعادهم في المباريات التي تلي مشاركتهم، مما أوجد لديهم إحباطاً كبيراً عجزوا عن التخلص منه وقالت هذه المصادر: «أبرز ضحياه لاعب الوسط القادم من الاتفاق محمد كنو فهو يشركه في شوط من ثم يبعده في المباريات التالية، وعلى الرغم من تألقه إلا أنه يكون خارج القائمة الأساسية متى ما كان لديه القدرة على المشاركة حتى لو كان مستواه هابطا، وهذا قتل الطموح لديه، وجعله يعيش وضع نفسي غير مستقر». وأضافت: «مختار فلاتة هو الآخر يعاني من تبعات قناعات دياز، ولم يكن يتوقع أن يزج به في مباراة تاريخية كنهائي دوري أبطال آسيا 2017 أمام أوراوا الياباني وسط ظروف محبطة، على الرغم من أنه كان بعيدا عن القائمة الأساسية، ونتيجة لعدم قدرته على تأدية المطلوب بسبب عدم تأقلمه مع المجموعة كأساسي عانى مختار من إحباطات كبيرة حتى شعر أن دياز يضع العراقيل في طريقه، ومما زاد الطين بله تعامله مع البقية بالأسلوب ذاته وإصراره على بقاء عناصر شبه «متهالكة» تظن أن الخانة حكرا عليها، حتى الصفقات التي كلفت الملايين خصوصا المحلية تولد لديها الإحباط، نتيجة ركنها على «الدكة» ومنها عبدالمجيد الرويلي الذي لم تتح له الفرصة بالكشف عن قدراته كاملة، وهذا تكرر مع عناصر أخرى جلبها الهلال من دون أن يتم الحكم عليها بصورة مقنعة. واستطردت مصادر «الرياض» قائلة: «المهاجم السوري عمر خربين من الممكن أن يكون جاهزا في منتصف الدور الأول من دوري أبطال آسيا 2017 أو قبل هذا الموعد إلا أن دياز أبعده عن القائمة وهو النجم الذي حصل على لقب أفضل لاعب في القارة 2018، وما يؤكد جاهزيته باكرا مشاركته أمام الاتفاق وقبل بداية المرحلة الثانية من الدوري التمهيدي من البطولة القارية، كما أن دياز كان يصر على مشاركة قائد الفريق المدافع أسامة هوساوي أساسيا على الرغم من هفواته القاتلة وانخفاض مستواه مع الفرج، وحجب الفرصة عن علي آل بليهي، الذي يعد الآن من أفضل العناصر في الدفاع ولكن دياز لم يعره أي اهتمام إلا نادرا. وأكدت مصادر «الرياض» أن إدارة الهلال ارتكبت خطأ فادحا بعدم إقالة دياز باكرا على الرغم من سوء قراءته وترك الأمر في أحيان كثيرة لابنه، وتلاعبه بسمعة الفريق وهز الثقة لدى الكثير من العناصر، خصوصا الصفقات المحلية، فضلا عن الاستقطابات التي أوصى بها لم تكن مؤثرة كالأرجنتيني إزكويل سيروتي والمغربي اشرف بن شرقي اللذين أصبح دورهما الاستعراض وتحاشي الاصابات، وقد خذلا الفريق أمام الاتفاق في الدوري والريان القطري في بطولة آسيا. Your browser does not support the video tag.