ثمن خبراء أمنيون جهود صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه المنطقة العربية، مؤكدين أنه تبنّى نظريات سياسية وعسكرية استطاع من خلالها أن يقطع الطريق على التدخلات الإيرانية في أكثر من بلد عربي مثل اليمن والعراق ولبنان، وتصدى للأطماع الإقليمية والدولية التي حاولت النيل من هيبة الأمة، واصفين إياه بالفارس العربي الجديد الذي يسعى نحو ضمان أمن واستقرار الخليج والمنطقة. وقال اللواء فؤاد علام، عضو المجلس القومي المصري لمكافحة الإرهاب ل"الرياض" إن بناء القدرات العسكرية والجهود السياسية التي يقوم بها الأمير محمد بن سلمان، تمثل انتصارات كبيرة للمنطقة، وتشكل ركيزة أمان في الشرق الأوسط، وزيارته لمصر تقوم على التوافق بين القوتين الكبيرتين مصر والسعودية، مشيراً إلى أن الأمير محمد بن سلمان يدرك جيداً أنه كلما نمت العلاقات المصرية السعودية وتوطدت؛ زاد تحقيق الأمن والأمان في المنطقة بأسرها كهدف في غاية الأهمية. وحذر اللواء علام من أن العالم العربي يتعرض إلى مؤامرة شديدة الضخامة والخطورة، مشدداً على أنه لولا التوافق والتنسيق المتبادل بين المملكة ومصر، لكانت المنطقة كلها اشتعلت بنيران الحرب الأهلية، موضحاً أنه مع ازدهار العلاقات بين الجانبين في الفترة الماضية، أدى ذلك إلى تقليل تدخل دول كبرى وصغرى في ملفات اليمن وليبيا وسورية، والمنطقة العربية بصفة عامة؛ لتكون المسيرة القادمة هي تجنيب المنطقة ويلات تدخل دول العالم فيها. وحول أهمية الاستثمارات المصرية السعودية في سيناء، أكد علام، أن ولي العهد يهتم بسيناء كونها الحدود المقابلة لحدود المملكة، مشيراً إلى أن قوات الجيش المصري تقود حالياً عملية شاملة لتطهير سيناء، وإنهاء ما حدث فيها من فوضى في أعقاب ثورتي 25 يناير و30 يونيو. من ناحيته، قال اللواء فاروق المقرحي، الخبير الأمني، إن سمو ولي العهد تتوافر لديه الكثير من المعلومات، مما يجعله ملماً بالتحديات الأمنية التي تواجه الخليج والمنطقة، مشيراً إلى أن الأمير محمد بن سلمان لديه من وضوح الرؤية وسعة الفكر، ما يمكنه العمل على اجتثاث آفة الإرهاب، ودحر الإرهاب الإيراني الحوثي في اليمن، من خلال التفاهم مع الدول الكبرى بالمنطقة مثل مصر، وتحقيق ما فيه خير البلدين والأمة العربية جمعاء. وأكد اللواء المقرحي أن سياسات الأمير محمد بن سلمان قضت على أحلام ثنائي الشر المُسلط على الأمة والأوطان العربية، والمتعامل مع الصهيونية العالمية، المتمثل في قطر وإيران، ورسخت التعاون الأمني والاقتصادي مع مصر، بما يقوي من الموقف العربي إقليميا ودولياً، ويسهم في حل قضايا المنطقة وعلى رأسها الأزمة السورية. وأضاف أن تفكير القيادة السعودية في بناء جسر يربط بين المملكة ومصر، له فائدة أمنية كبيرة قد لا يعلمها البعض، وهي سهولة وسرعة تحرك القوات العسكرية وقوات التحرك السريع من وإلى المملكة عبر الجسر، وكذلك الحال بالنسبة لمصر، إضافة إلى الفوائد الاقتصادية المتعلقة بتيسير التبادل التجاري وتحويل المنطقة إلى قبلة للاقتصاد العالمي. وحول مكافحة الإرهاب، أشار اللواء المقرحي، إلى أن القيادة السعودية بحكمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والأمير محمد بن سلمان تتوافق مع جهود القيادة المصرية في اجتثاث الإرهاب. أما اللواء أحمد الفولي، الخبير الأمني، فوصف الأمير محمد بن سلمان بفارس العرب الجديد، والمجدد، والشخصية العروبية الملهمة، وصاحب الرؤية الثاقبة الذي يسعى لنهضة بلاده، موضحاً أنه يسعى في جعل الجيش السعودي من أقوى جيوش العالم، وإعادة الهيبة للمنطقة بأسرها. وأكد اللواء الفولي أن الأمير محمد بن سلمان يوطد علاقته بمصر من أجل مواجهة الخطر الكبير الذي يهدد الدول العربية من إرهاب وتدخلات خارجية، ويعمل على إحداث تكتل عربي يعيد للمنطقة أمنها واستقرارها وهيبتها أمام العالم، ويقطع الطريق على الأطماع التوسعية من قبل بعض الأطراف الإقليمية. وحول الاستثمارات السعودية المصرية في سيناء، أكد اللواء الفولي أنها تتزامن مع العملية الشاملة في سيناء، وهذه الاستثمارات أكبر دليل على توجهات القيادة المصرية للتطهير الشامل لهذه المنطقة من الإرهاب، موضحا أن سيناء تمثل أمنا للسعودية أيضا، بسبب قربها الشديد من الحدود السعودية، الذي يجعلهما أرضا واحدة، واجتثاث الإرهاب منها يخدم الأمن القومي، وأضاف أن داعمي الإرهاب مثل قطر وإيران لا تمثلان أهمية كبرى بالنسبة لمصر بقوتها البشرية وجيشها الكبير، وكذلك السعودية بتعدادها وترابطها واقتصادها، ومكانتها العربية والإسلامية. Your browser does not support the video tag.