قالت مصادر سورية إن الجيش السوري كثف عملياته في الجزء الأوسط من الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة، وهي منطقة توشك عملياته فيها أن تؤدي إلى شطر الجيب إلى جزءين، وذكرت المصادر أن الجيش يتقدم قرب مسرابا ومديرا اللتين تمثلان نقطة الوصل الأخيرة بين شمال وجنوب غوطة دمشقالشرقية. وتقول جماعتا جيش الإسلام وفيلق الرحمن المعارضتان في الغوطة الشرقية إنهما وجهتا هجمات مضادة في الأيام الأخيرة أسفرت عن إستعادة بعض المواقع. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن العملية المستمرة منذ ثلاثة أسابيع على آخر معقل رئيسي للمعارضة قرب دمشق أسفرت عن سقوط نحو نصف المنطقة في يد قوات الجيش ومقتل 960 شخصا، وأضاف السبت أن طائرات حربية وطائرات هليكوبتر ونيران المدفعية قصفت المنطقة أثناء الليل. وعزلت قوات النظام السوري السبت مدينة دوما عن باقي الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق اثر تقدم جديد حققته على حساب الفصائل المعارضة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، وأوضح المصدر أن عزل دوما، أبرز مدن الغوطة الشرقية، يأتي بعد "سيطرة قوات النظام على الطريق التي يربطها بحرستا غرباً وعلى مدينة مسرابا إلى الجنوب منها"، مشيراً إلى أن "قوات النظام تمكنت السبت من تقسيم الغوطة الشرقية إلى ثلاثة أجزاء: دوما ومحيطها شمالاً، حرستا غرباً، وباقي المدن والبلدات التي تمتد من الوسط إلى الجنوب". الى ذلك عبرت قافلة إغاثة مناطق تدور فيها المعارك في الغوطة الشرقية وأوصلت إمدادات إلى المنطقة المحاصرة رغم القصف والغارات الجوية في المنطقة التي تشهد هجوما عنيفا من قوات الحكومة السورية. ويواجه المدنيون في الغوطة الشرقية، المحاصرون في ملاجئ تحت الأرض، معضلة بين المخاطرة بالخروج للحصول على إمدادات أو البقاء في الداخل. الدمار يزداد على يد النظام السوري في الغوطة الشرقية (ا ف ب) Your browser does not support the video tag.