أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن عشرة أشخاص بينهم أطفال قُتلوا اليوم (الثلثاء)، في قصف متبادل بين قوات النظام والفصائل المعارضة استهدف دمشق والغوطة الشرقية المحاصرة. وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن، إن «الفصائل المعارضة استهدفت أحياء عدة في وسط دمشق بالقذائف، رداً على قصف مدفعي متجدد لقوات النظام على الغوطة الشرقية». واستهدفت القوات النظامية، وفق «المرصد»، مناطق عدة في الغوطة الشرقية التي تحاصرها منذ العام 2013، ما أسفر عن مقتل طفل في مدينة دوما، وستة مدنيين آخرين، بينهم طفلان، في مدينة سقبا. وأوقع القصف على الغوطة نحو 18 جريحاً. في المقابل، قتل ثلاثة أشخاص، بينهم مدنيان، وجرح 15 آخرين في قصف الفصائل المعارضة لمناطق مختلفة وسط دمشق، وفق ما وثق «المرصد». وتشكل الغوطة الشرقية واحدة من أربع مناطق سورية تم التوصل فيها إلى اتفاق «خفض توتر» في أيار (مايو) الماضي، في إطار مفاوضات آستانة. وتراجعت وتيرة القصف على دمشق والغوطة الشرقية مع بدء سريان اتفاق «خفض التوتر» عملياً في الغوطة في تموز (يوليو) الماضي، ونتيجة اتفاقات عدة مع الحكومة السورية تم بموجبها إجلاء آلاف من مقاتلي المعارضة من مدن في محيط العاصمة ومن أحياء عند أطرافها. وتنحصر سيطرة الفصائل المعارضة في دمشق في أجزاء من حي جوبر (شرق) وحي التضامن (جنوب)، فيما تسيطر «هيئة تحرير الشام» (النصرة سابقاً) وتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) على أجزاء من مخيم اليرموك (جنوب).