عرضت جامعة الطائف، ممثلة بعمادة الدراسات المساندة، تجربتها لتطوير السنة التحضيرية، وتوزيع المقررات رأسياً على السنوات الدراسية المختلفة للطالب، ومبادرة سمات خريجي الجامعة (TUGA)، وذلك خلال استضافتها، يومي الأربعاء والخميس الماضيين، اللقاء السابع للجنة عمداء السنة التحضيرية بالجامعات السعودية. ورفع مدير الجامعة الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان، في تصريح بمناسبة الاجتماع، الشكر والتقدير إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على رعايتهما ودعمهما للجهود المبذولة لتطوير قطاع التعليم في المملكة. كما أعرب الدكتور زمان عن الشكر والتقدير لوزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، لتشجيعه عقد مثل هذه اللقاءات بين الجامعات، بما يعكس الرؤية المستنيرة لقيادته للوزارة، ويتوافق مع خطط التحول والتطوير لجميع جوانب العملية التعليمية بالمملكة لمواكبة رؤية (2030)، وذلك عبر التشاور والتطوير ورفع مستوى الأداء من خلال دراسة الأفكار والتجارب المشتركة، وتعزيزاً لمفهوم المنظومة المتعلمة بين الجامعات والاستفادة من التجارب، بما يحقق نقل وتبادل الخبرات وتعميم الفائدة. من جانبه، أوضح وكيل جامعة الطائف للشؤون الأكاديمية والتطوير الدكتور عبدالرحمن بن عوض الأسمري، في كلمته خلال الاجتماع، أنه في ضوء الرؤية الجديدة للجامعة، أعيدت هيكلة عمادة السنة التحضيرية، تحت مسمى عمادة الدراسات المساندة، وذلك في إطار الخطة الطموحة للجامعة في تطوير برامجها الأكاديمية من خلال مشروع التحول البرامجي. وأوضح الدكتور الأسمري أن الهدف من مشروع التحول البرامجي إعادة تعريف مخرجات التعلم وربطها بمهارات القرن ال21، سواءً للمقررات التخصصية في البرامج الدراسية أو المقررات العامة، بما يتوافق مع خطط التحول والتطوير لجوانب العملية التعليمية كافة بالمملكة، لمواكبة رؤية (2030) وبرنامج التحول الوطني (2020). بينما أوضح عميد عمادة الدراسات المساندة في جامعة الطائف الدكتور منصور بن سعيد المالكي، أن مبادرة سمات خريجي جامعة الطائف (TUGA) التي عرضتها العمادة خلال الاجتماع على تهدف إلى تعزيز جودة المخرجات التعليمية بما يتناسب مع حاجات سوق العمل في ضوء رؤية المملكة 2030، واتساقا مع مشروع التحول الأكاديمي لجامعة الطائف. وأكد الدكتور المالكي أن المبادرة تعمل على الإسهام في بناء شخصية الطالب ومعارفه، بحيث يتميز خريجو جامعة الطائف بحزمة من الصفات المشتركة، مع العمل على تشكيل هوية وشخصية طالب الجامعة بشكل علمي وممنهج، ويتضمن ذلك إعداد قائمة بمواصفات الخريجين المشتركة بشكل عام. إلى ذلك، أشاد رئيس لجنة عمداء السنة التحضيرية الدكتور نامي الجهني، من جامعة الملك سعود، وأمين اللجنة الدكتور عبدالعزيز الفهيد، من جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، بالتجربة الرائدة لجامعة الطائف في إعادة هيكلة السنة التحضيرية وربطها بسمات الخريجين، مؤكدين أنه "يعكس فكراً نيراً ويعد بمثابة مشروع وطني نفخر به، ويمثل حراكاً إيجابياً وحافزاً لجامعات أخرى نحو التفكير في تطوير فكرة تدشين البرامج التحضيرية". وقدم عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود الدكتور عطية الغامدي، عرضا لدراسة تحليلية عن عمادات السنة التحضيرية بالجامعات السعودية، وأثنى على تجربة جامعة الطائف في تطوير برنامج السنة التحضيرية من حيث آليات التشغيل ومخرجات البرنامج، وربطها بمهارات القرن ال21، وتوزيع المقررات رأسياً على السنوات الدراسية المختلفة للطالب، وتطوير الفكر بحيث تؤسس المقررات العامة على اكتساب الطالب للمهارات وليس اجتياز الاختبارات. وفي ختام الاجتماع، تقدم رئيس لجنة عمداء السنة التحضيرية الدكتور نامي الجهني، بوافر الشكر والامتنان إلى جامعة الطائف، ممثلة في مديرها الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان، ومنسوبيها، على ما لمسوه من دقة التنظيم، الذي يعكس المهنية العالية لكافة جهات الجامعة المشاركة في تنظيم الملتقى، وخصوصاً إدارة العلاقات العامة، وعمادة الدراسات المساندة، متمنياً للجامعة مزيداً من الريادة والتقدم. Your browser does not support the video tag.