أصدرت الجمعية السعودية للغذاء والتغذية بياناً ردت فيها على حيثيات ماورد عن تكرار انتشار مقطع فيديو متداول من برنامج تلفزيوني على إحدى القنوات الفضائية، وذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حول تشكيك أفراد المجتمع في سلامة الحليب السائل المتداول في الأسواق. وأوضحت الجمعية في ردها، أن ما أفصح عنه الشخص المستضيف في البرنامج به كثيرا من التهويل والادعاءات الخطيرة حول مأمونية وسلامة الحليب ، وبينت الجمعية بأن ماذكره الضيف بأن الحليب سم قاتل، يسبب السرطان وهشاشة العظام ونقص فيتامين د. ويؤدي إلى الخشونة وآلام الركبة والمفاصل والصداع المزمن والخمول والكسل،دون ذكر دليل أو مستند علمي مثبت يؤكد أياً مما أورده بكل أسف. وقالت الجمعية في بيانها" من منطلق دور الجمعية السعودية للغذاء والتغذية في التوعية العلمية الصحيحة وتصحيح المفاهيم الخاطئة حول الغذاء والتغذية السليمة والتصدي للإدعاءات والأراجيف التي تشكك عامة الناس والبسطاء في غذائهم وتحدث البلبة بين أفراد المجتمع، مما يستدعي معه توضيح الحقيقة حيال الحليب المبستر ومشتقاته في الأسواق المحلية بأنه في العموم منتج صحي ومفيد وغني بالعناصر الغذائية الهامة للجسم والتي تقي بعد الله من الكثير من الأمراض التي ورد ذكرها في المقابلة التلفزيونية، وأن الحليب يخضع في إنتاجه وتصنيعه وتداوله لأنظمة رقابية وتفتيشية صارمة من الأجهزة المختصة، والتي تقوم أيضا بصفة دورية بسحب عينات عشوائية لإجراء التحاليل اللازمة التي تثبت صحة وسلامة هذا المنتج ومشتقاته". وطالبت الجمعية الجهات المعنية بإيقاف مثل هذه البرامج وحسابات التواصل الاجتماعي التي تبحث عن الشهرة والإثارة من خلال التهويل بلا دليل او الترويج لأقاويل وادعاءات غير صحيحة علمياً، مما يؤدي لبث القلق والريبة والشكوك بين أبناء المجتمع حول غذائهم وتغذيتهم. كما دعت الجمعية جميع أفراد المجتمع للتواصل مع المرجعيات العلمية الموثوقة للحصول على المعلومة الصحيحة. وان الجمعية على استعداد لتلقي الاستفسارات حيال مايهم مجالس الغذاء والتغذية. وفي هذا السياق اوضح ل " الرياض رئيس الجمعية السعودية للغذاء والتغذية أ.د. محمد العمري أستاذ الغذاء والتغذية بجامعة الملك سعود، أن من سلبيات وسائل التواصل الإجتماعي سعي غير المتخصصين ومن يدعون أنفسهم مستشارين وخبراء وباحثين للشهرة وحصاد المتابعين، من خلال التهويل وإدعاء المعرفة ونشر المعلومات المغلوطة والغير موثقة لايهام العامة والبسطاء بأهمية مايروجون له، مثلما حصل تماماً في احد المقاطع التي تناولت موضوع الحليب المبستر، من تدليس وإدعاءات غير صحيحة بدون ذكر دليل علمي واحد في تحدي صارخ لما توصي به المنظمات والهيئات العلمية حول العالم وتجاهل للأبحاث والدراسات العلمية المحكمة التي تثبت سلامة الحليب المبستر ومشتقاته من مسببات الأمراض التي ذكرت بل على العكس تؤكد بانه سبب للوقاية منها، مؤكداً على ضرورة الحصول على المعلومة الصحيحة من مصادرها الموثوقة كالمنظمات والجمعيات العلمية وأصحاب الأختصاص الأكاديمي الموثق. Your browser does not support the video tag.