كما سبق وأن شرحنا بعض الأدوية التي تستخدم بعد زراعة الكبد، فإننا ولمزيد من الشرح والتوضيح للمرضى وللمتخصصين نواصل المرور على بعض الأدوية الأخرى التي نقدمها للمرضى بعد عملية الزراعة، وذلك مثل دواء مايكوفينوليت (سلسبت) (Mycophenolate (Cellcept، والذي يعمل على تخفيض أعداد كريات الدم البيضاء والتي يمكن أن تهاجم الكبد المزروعة وهو يستخدم عادة مع السيكلوسبورين أو التكروليمس والبريدنيسون. ويؤخذ عن طريق الفم وعلى جرعتين يوميًا، ومن المهم جداً إذا كان من قام بعملية الزراعة امرأة وأصبح لديها نية في الحمل فعليها أن تخبر طبيبها حيث إنه ينبغي إيقاف العلاج أثناء الحمل. إن من الآثار الجانبية لهذا الدواء حدوث اضطرابات في المعدة والأمعاء مع حدوث إسهال وغثيان، كذلك انخفاض في عدد كريات الدم البيضاء، وكما هي العادة نوصي مرضانا إذا نسي أحدهم تناول الجرعة، فعليه تناولها حالما يتذكرها، ولكن إذا تذكرها خلال مدة ساعتين قبل موعد الجرعة التالية، فعليه تخطّي الجرعة السابقة وتناول الجرعة التالية من غير أن يضاعف الجرعة. ومن الأدوية أيضاً دواء بردنيزولون ( Prednisolone )، ويسمى الكورتيزون ويمنع حدوث رفض الكبد المزروعة عن طريق تثبيط الجهاز المناعي للجسم، ويتم إعطاؤه عن طريق الوريد أولاً وذلك بعد الجراحة مباشرة، ويتم تقليل الجرعة تدريجياً ثم تحويلها عن طريق الفم عندما يكون المريض قادراً على تناولها بالفم. ومع أن هذا العلاج في غاية الأهمية ولكن له آثار جانبية لابد من أن يبلغ الطبيب بها، فقد يسبب هذا العلاج قرحة في المعدة أو رجوع قرحة المعدة إذا كان المريض مصاباً بها من قبل، ولتجنب حدوث هذا على المريض أن يقوم بتناول العلاج مع الحليب أو العصير أو مع الأكل واستعمال العلاج المضاد للقرحة مثل الرانيتيدين أو الأومبرازول. ويحتفظ الجسم بالماء والأملاح أكثر مع هذا العلاج، فإذا حدث ذلك فيجب التقليل من الملح، ومعظم المرضى يزيد وزنهم بسبب هذا العلاج، وقد يحدث تغيير في المزاج أو أحلام مزعجة وتتحسن هذه الأعراض مع البدء بتقليل الجرعة، وقد يسبب هذا العلاج مرض السكر لبعض المرضى، أما المرضى المصابون بمرض السكر يصبح من الصعب تنظيم السكر لهم، وإذا كان المريض مصاباً بالدرن من قبل فيجب أن يخبر طبيبه بهذا لأن هذا العلاج قد يعيد هذا المرض مرة أخرى، وسوف يكون المريض أكثر عرضة للعدوى لذا يجب أن يعلم بأعراض العدوى ليخبر بها طبيبه، وقد يسبب هذا الدواء آلاماً في العظام في بعض الأحيان، وأكثر الأماكن التي تصاب بالألم هي مفصل الفخذ والركب والضلوع، لذا على المريض أن يخبر طبيبه بهذه الأعراض لو حدثت. يختار الطبيب الجرعة المناسبة للمريض، وعليه أن يحذر من الامتناع عن تناول هذا الدواء فجأة حتى لو كانت هناك مضاعفات، وإذا احتاج الأمر لذلك فسيقوم الطبيب بتقليل الجرعة تدريجياً إلى ان يتم إيقاف العلاج نهائياً، ويجب عليه أن يتناول جميع الأدوية في نفس الموعد كل يوم إذا أمكن، وإذا نسي تناول هذا الدواء فلا يضاعف الجرعة في اليوم التالي. قسم زراعة الكبد Your browser does not support the video tag.