على الرغم من النقلة النوعية التي شهدتها الرياضة السعودية بعد تعيين المستشار تركي آل الشيخ رئيساً لمجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، والتغييرات الكبيرة التي شملت معظم الألعاب وتنظيم المسابقات إلا أن أحد العناصر المهمة في كرة القدم وهو التحكيم مازال ينتظر التفاتة من المستشار، وإجراء عملية لتصحيح الوضع، فاللجنة التي يرأسها الحكم الإنجليزي مارك كلاتنبورغ من الواضح أنها غير قادرة على الاستفادة من الظروف التي تم تهيئتها لها والدعم اللامحدود، فبدلاً من الاستفادة من قرار السماح بعدد غير محدد من الحكام لبناء جيل جديد من الحكام، يتم وضع برامج وورش عمل لهم بعيداً عن الضغوط ليكونوا حكاماً للمستقبل، تم إهمال برامج التطوير والاعتماد على حكام أجانب أصحاب مستوى متدنٍ، بل إن بعض الذين يقودون مبارياتنا هم في الأساس حكام منقطعون، وأصبحوا يعملون في مجال آخر لا علاقة له بكرة القدم ولكنهم يأتون بحكم علاقتهم مع مارك الذي ساعده نظام اللجنة الحالي على الاستمرار في التخبطات. مارك الذي خلف مواطنه هاوارد ويب وتم التعاقد معه من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم مديراً لإدارة تطوير الحكام مقابل نصف مليون باوند في الموسم أي نحو مليونين ونصف للموسم الكروي الواحد (حسب صحيفة التايمز البريطانية) نظير رئاسة دائرة تطوير الحكام وإدارة بعض مباريات الدوري تحول بعد أشهر إلى رئيس للجنة الحكام، وحكم عامل وأصبح يدير اللجنة بشكل فردي ولا يحرص على حضور أعضاء لجنته للاجتماعات ولا يهتم بوضع برامج تطوير أو ورش عمل ولا حتى بالتواصل مع اللجان الفرعية في المناطق التي تعتبر هي الأساس لخلق جيل جديد من الحكام ولا يأخذ بآراء المقيمين وهو الأمر الذي سيجهز على ما تبقى الحكام حيث أصبح الأمر يحتاج تدخل عاجل. إصلاح حال التحكيم يبدأ من تشكيل لجنة جديدة من ذوي الخبرة برئاسة خبير أجنبي ولكن ليس حكماً عاملاً حتى لا نراه يقيم نفسه مع تطبيق مبدأ الثواب والعقاب على جميع الحكام ويتم اختيار حكام شباب بمواصفات خاصة وليس لأي جوانب أخرى مثلما كان يحدث في السابق مع الاستفادة من بعض الحكام الحاليين ووضع خطط قصيرة ومتوسطة وطويلة الأمد حتى نرى عودة الحكم السعودي مرة أخرى للمحافل الدولية. Your browser does not support the video tag.