استطاع معلم الإنجليزي محمد الرويشد شد انتباه جمهوره وإعجابهم -خصوصا الأجانب– بما يبدعه من تحويله لمخلفات البيئة إلى تحف مبهرة تكشف الوجه الحضاري لشباب المملكة على الإبداع، وقدرة المعلم السعودي على الجمع بين الحرفة والمعرفة. "الرياض" التقت الرويشد في جناح محافظة الزلفي بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية 32" واطلعت على حرفيته وإبهاره الزوار بتدوير خامات البيئة واستغلالها، وتحويلها لأعمال مفيدة كدروع وميداليات وشارات كشفية تأهيلية، إضافة لتحويل جزء منها لأحواض زهور ومجسمات جمالية، وإظهار مهنية عالية بإتقانه لحرفة الأجداد بنحت الأبواب والنوافذ الشعبية القديمة، التي لا تقدر بثمن مستخدما نفس الخامات وهي جذوع الأشجار التي تقاوم عوامل البيئة وتعيش لمئات السنين. وقد برع الرويشد بالرسم والنحت على جذوع الأشجار والاستفادة من بقاياها في تحويلها لتحف نادرة، وطالب الرويشد عبر "الرياض" بالاستفادة من تدوير المخلفات اقتصاديا، مؤكدا أن بعض الدول بدأت بإعداد مشاريع للتدوير للتخلص من المخلفات وتحويلها إلى منتجات تدر أرباحا عالية. من جهته أوضح مسئول مكتب الرواد بالمحافظة فهد الفهيد، أن لدى ركن تدوير الخامات بالجناح العديد من الأعمال النادرة لإعادة التدوير كأحد الأساليب والوسائل التي بدأت الكثير من المؤسسات والهيئات تنتهجها للحفاظ على البيئة والاستفادة من الخامات والمواد المتوافرة لجعلها ذات قيمة يمكن توظيفها بأسلوب مختلف ومتجدد، وذلك من خلال ترجمة المواد الفائضة عن الحاجة غير القابلة الى الاستهلاك مجدداً الى قطع فنية ومنتجات ذات فائدة تقوم بوظيفة مختلفة وتستخدم بطريقة أخرى أكثر إبداعاً وابتكاراً. وأفاد القائمين على الفكرة بالجناح الرائدين محمد الرويشد، وعبد المحسن العليوي، أن أكثر ما يهمهم هو نشر ثقافة إعادة التدوير بين افراد المجتمع وتقديم اعمال ومنتجات فنية بطريقة رائعة ومختلفة. Your browser does not support the video tag.