تنقلت عدسة "الرياض" بين معروضات وغرائب مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة 27 بالجنادرية وقد لفت أنظارها فنانا برع في فن النحت على جذوع الأشجار المختلفة، وهو خريج بكالوريوس قسم التربية الفنية ومعلم في إحدى مدارس منطقة القصيم يعبر عما بداخله من مشاعر ليرسمها أو لينحتها على جذع أو غصن شجرة، إنه المواطن علي حمود الجاسر الذي شد انتباه الجميع بإبداعاته المتميزة وقدرته على تحويل اللا شيء إلى شيء، فجذع شجرة بسيط حوله الجاسر إلى تحفة جميلة تزدان بآيات من القرآن الكريم، وجذع آخر تحول بفضل الله ثم بأنامله الفنية التي تلف بالحرير إلى سيارة تشبه إلى حد كبير السيارات الكلاسيكية القديمة إضافة إلى الكثير من الأعمال الفنية الإبداعية التي يعجز الوصف أن يحيط بها، حيث أن بلاغة الصور تترجمها. المتذوقون لفنه كثير، أعماله طارت إلى كثير من بلدان العالم والسبب كما يقول بعد الله مهرجان الجنادرية التي فتح له نافذة على العالم، ليكتشف أن لدينا طاقات إبداعية ليست أقل شأناً ممن برعوا في هذا المجال. وتحدث الجاسر ل"لرياض" عن هذا الفن الذي يجب أن يعي الجيل الجديد أنه فن يمكن أن يتحول إلى تجارة رابحة، حيث أطلع "الرياض" على عدد من الأعمال منها: جذع شجرة نحت عليه آيات قرآنية ذكر أنه (سيم) منه ب 25000 ريال ولم يوافق على بيعه لأنه يحمل له في وجدانه ذكرى لا يعوضها هذا المبلغ، وقد أجرت معي العديد من المقابلات الإعلامية من الداخل والخارج. سيارة كلاسيكية منحوتة من الأثل يهيب بالشباب لتبني هذه المهنة المربحة تحفة فنية من جذع الشجر الجاسر أمام معروضاته