أصبح فيلم المخرج الأميركي ويس اندرسون أول فيلم رسوم متحركة يفتتح مهرجان برلين السينمائي مساء أول أمس الخميس، ويحمل الفيلم عنوان: "جزيرة الكلاب-Isle of Dogs" وتدور قصته حول صبي يبحث عن كلبه، وهو أحدث أفلام المخرج المتألق صاحب السجل المميز في مهرجان برلين حيث سبق لثلاثة من أفلامه الترشح لجائزة الدب الذهبي -كبرى جوائز المهرجان- وهي فيلم The Grand Budapest Hotel الذي رشح عام 2014، وفيلم The Life Aquatic with Steve Zissou عام 2004، وفيلم The Royal Tenenbaums عام 2001. ويعد مهرجان برلين السينمائي من أهم أربعة مهرجانات دولية إلى جانب مهرجان كان ومهرجان البندقية ومهرجان تورنتو، والتي تعبر باختياراتها السنوية عن حالة المشهد السينمائي في العالم, وتعكس اتجاهاته وتياراته الجديدة. وقد اشتهر مهرجان برلين بكونه منصة لانطلاق أفلام مغمورة نحو جوائز شهيرة مثل الأوسكار الذي سيحتفي بعد أقل من شهر بفيلمين انطلقا لأول مرة من منصة برلين العام الماضي وهما فيلم On Body and Soul وَفيلم A Fantastic Woman المرشحان لأوسكار أفضل فيلم أجنبي. وستعرض في الدورة ال 68 لمهرجان برلين السينمائي نحو 400 فيلم في الأقسام الستة بالمهرجان، من بينها 18 فيلماً تتنافس على الجائزة الرئيسية "الدب الذهبي"، وسيتم تقييمها من قبل لجنة تحكيم يترأسها المخرج الألماني توم تيكفر. وتتنوع أفلام المسابقة الرئيسية في اتجاهاتها وموضوعاتها، بين أفلام ذات صبغة جمالية تحتفل بأسلوب التعبير، وأفلام ذات موضوعات إنسانية، من أهمها فيلم Season of the Devil للمخرج الفلبيني الشهير لاف دياز صاحب الأسلوب السينمائي الخاص، والذي يعرض فيه ملحمة موسيقية عن الاستبداد في عهد الديكتاتور ماركوس. وهو ثاني حضور للمخرج دياز في برلين بعد حضوره المتألق عام 2016 بفيلم A Lullaby to the Sorrowful Mystery والذي فاز عنه بإحدى جوائز المهرجان. ومن الأفلام المشاركة في المسابقة الرئيسية، فيلم "3days in Quiberon" للمخرجة الألمانية إيملي أتيف وتحكي فيه قصة المقابلة الصحفية الأخيرة للممثلة الألمانية الشهيرة رومي شنايدر في فترة إحباطها عام 1981 بعد وفاة ابنها. فيما يحضر المخرج الأميركي غوس فان سانت في المسابقة بفيلم Don't Worry, He Won't Get Far on Foot الذي يروي قصة رجل مشلول يلجأ للرسم كنوع من العلاج. وتشارك النرويج بفيلم يتوقع أن يحصد اهتماماً كبيراً عطفاً على موضوعه وأسلوبه، هو فيلم "U - July 22" الذي يرصد المأساة التي وقعت في النرويج يوم 22 يوليو 2011 والتي نفذها الأصولي المتطرف أندريس كيرفيك حين اقتحم مخيماً صيفياً لشباب حزب العمال النرويجي الحاكم في جزيرة أوتايا وبدأ إطلاق النار عشوائياً على المتواجدين مما أدى إلى مصرع 85 شخصاً وإصابة آخرين بجروح، في مأساة اعتبرت الأسوأ في تاريخ النرويج منذ الحرب العالمية الثانية، يرويها المخرج إريك بوبي بأسلوب مميز قد يجعله من أهم الأفلام في 2018. ويشارك في المسابقة الرسمية المخرج الألماني كريستيان بيتزولد الذي يعد من أبناء المهرجان حيث سبق لأربعة من أفلامه الترشح لجوائزه، من أهمها فيلم Barbara الذي فاز عنه بجائزة أفضل مخرج عام 2012. وفي الدورة الحالية يشارك بفيلم Transit ويروي فيه حكاية يلتقي فيها الماضي بالحاضر بطلها رجل فرنسي هارب من غزو الجيش النازي. فيما يشارك المخرج الروسي أليكسي جيرمان بفيلم Dovlatov وهو عن حياة الكاتب الساخر سيرغي دوفلاتوف في سبعينيات القرن الماضي ومعاناته مع السلطات الشيوعية التي حاربته ومنعت كتاباته المتضامنة مع العمال والفقراء في زمن الركود الاقتصادي في الاتحاد السوفييتي. ويقدم المهرجان في مسابقته الرسمية أسماء من أميركا اللاتينية قد تكون اكتشافات مميزة، منها الفيلم المكسيكي Museum الذي يلعب بطولته الممثل الشهير غييل غارسيا بيرنال ويروي قصة الاقتحام الجريئة على المتحف الانثربولوجي المكسيكي عام 1985، وفيلم The Heiresses من البارغاواي وهو الفيلم الطويل الأول للمخرج مارسيلو مارتينيزي ويروي فيه مأساة التمايز الطبقي في الباراغواي بقصة تدور حول امرأة فقيرة تضطرها الظروف لاكتشاف ذاتها. ويشارك المخرج الفرنسي سيدريك كان في الدورة الحالية بفيلم The Prayer وهو عن مجموعة شباب مدمنين يرغبون في الشفاء فيلتحقون بنُزل ناءٍ في الجبال الفرنسية. وسبق لسيدريك الترشح لذات الجائزة عام 2004 عن فيلم Red Lights. فيما تعود المخرجة الإيطالية لاورا بيسبوري إلى مهرجان برلين بعد ثلاث سنوات من ترشيح فيلمها Sworn Virgin لجائزة الدب الذهبي، وتتنافس في الدورة الحالية على جائزة الدب الذهبي بفيلمها الجديد Daughter of Mine. من الفيلم الفيلبيني Season of the Devil غييل غارسيا بيرنال في فيلم Museum من الفيلم الأميركي Don›t Worry, He Won›t Get Far on Foot ويس أندرسون لاف دياز غوس فان سانت إريك بوبي إيملي أتيف Your browser does not support the video tag.