بضعة أيام تبقت على انتهاء فترة تسجيل المحترفين، والهلاليون لم يحسموا بعد سوى صفقة المغربي أشرف بن شرقي، والأحاديث حتى كتابة هذه الأسطر تدور حول اقتراب الإعلان عن التعاقد مع الجناح الأرجنتيني إزكويل سيروتي، والأنباء تشير إلى أن الهلال سيكتفي بأجنبيين فقط لتعويض الغياب الفني المؤثر لنجمه البرازيلي كارلوس إدواردو والفشل الذريع لصفقة الأورجوياني بريتوس ماتياس. هذه الخطوات قد تكون كافية لإعادة توازن الفريق الأزرق لو أنَّ الفريق لم يكن يمر بحالة هبوط فني حاد تجتاح جل صفوفه وأبرز نجومه المحليين والأجانب، وما زاد الأمر سوءًا هو الانتداب المفاجئ لسالم الدوسري أبرز نجوم الهلال المحليين في الوقت الحالي وأفضلهم حالة فنية وبدنية، إضافة إلى أنباء عن احتمالية أن يلحق سلمان الفرج بركب المنتدبين للخارج، الأمر الذي يجعل الاكتفاء بلاعبين أجنبيين فقط بمثابة إضعاف لحظوظ الفريق في الاحتفاظ بلقب الدوري والمضي بعيدًا في دوري أبطال آسيا التي ستدور رحاها بعد أسابيع قليلة. انتظار عودة إدواردو في آخر أربع جولات من الدوري بحالة فنية وبدنية عالية، وانتظار عودة عمر خربين لتألقه الذي افتقده حتى قبل الإصابة، وانتظار عودة ريفاس الاتحاد، وانتظار أن يشتغل المخ، أو أن تتفجر قدرات ومواهب المهاجم الشاب مجاهد المنيع، أو انتظار عودة ياسر 2007، أو انتظار أن يعود بقية نجوم الفريق لتألقهم؛ كل ذلك يجعل الهلال والهلاليين في حالة انتظار غير محمودة النتائج، وفي مغامرة قد تجعل هذا الموسم.. للنسيان. استقطاب بن شرقي وسيروتي يهدف لتعويض إدواردو وسالم الدوسري، ويصب في اتجاه الهجوم عن طريق الأطراف، وهذا يعني أنَّ المشكلة الأساسية التي كان يعاني منها الهلال حتى بوجود إدواردو وسالم؛ والتي ظهرت بشكل جلي هذا الموسم وستزداد ملامحها ومعاناة الهلال منها هي العجز عن إيجاد الحلول الهجومية البديلة أمام الفرق التي حفظت عن ظهر قلب طريقة الهلال ومكامن خطورته، واستطاعت أن تغلق دفاعاتها أمامه، دون أن يجد الحلول البديلة بسبب غياب صانع الألعاب المتمكن الذي يملك القدرة على الابتكار واختراق العمق الدفاعي إضافة لعدم وجود المهاجم الحقيقي الذي يترجم أنصاف الفرص فضلًا عن الفرص الحقيقية، خاصةً بعد تراجع عطاء خربين وعدم قدرة ريفاس على تقديم نفسه كمهاجم يليق بالهلال. إن أراد الهلاليون أن يحافظوا على لقب الدوري على أقل تقدير فعليهم أن يتداركوا الأمر قبل انتهاء فترة التسجيل؛ وأن يدعموا صفوفهم بأجنبي ثالث يملك الحلول العديدة في خط المنتصف ويتقن تنفيذ الكرات الثابتة التي أصبحت سلاحًا معطلًا في الهلال، خاصةً بعد رحيل سالم وانتهاء موسم إدواردو ونواف العابد تقريبًا، والغموض الذي يحيط مصير سلمان الفرج، وتراجع عطاء أهم مفاتيح الفريق الموسم الماضي محمد البريك وعمر خربين، وإلا فأغلب الظن أن تحري الهلاليين لرؤية هلالهم سيطول. Your browser does not support the video tag.