أقام التشكيلي أحمد حسين معرضه الشخصي مساء أمس الخميس في صالة داما آرت للفنون بمدينة جدة، وحمل المعرض عنوان" صخور فنية" تضمنت أكثر من (16) عملاً فنياً تنوعت في مواضيعها وأحجامها إضافة إلى أعمال فنية مفاهيمية ، وظف خلالها الفنان أحمد حسين الصخور والأحجار الجميلة لمنطقته الباحة كفلسفة جمالية في لوحاته الفنية مؤكداً أن الفنان ابن بيئته لذلك وظف هذا الجمال في أعماله الفنية.. هذا وسيختتم المعرض فعالياته نهاية هذا الأسبوع. عن هذا المعرض قالت الكاتبة والناقدة فوزية الصاعدي: للبيئة حكاية لا تنتهي لأي إنسان فهي مكان ولادة الحكايات والذكريات كونها تحتفظ بذاكرة تاريخية وتغيراتها المرصودة ما هي إلا شواهد لمرور أزمنة متعاقبة وأحداث تاريخية, أما الفنان فلا يستطيع الانفلات من فضاءاتها البصرية وذاته الإبداعية الغارقة في تفاصيلها تحاول الإمساك ببعض ملامحها والدخول لأحداثها ومفرداتها من باب التواصل والتعبير والاحتفاظ بالهوية وعندما يمتلك الفنان الثقة بتجاربه المتواصلة وقدراته التقنية فإنه يكون أكثر مصداقية وتعبيراً.. وعلى صعيد الإيجاز يختصر الفنان التشكيلي أحمد حسين البيئة برؤية أكثر تحررًا بمذاق تعبيري مفتوح على مناخات الخيال والتأمل بلقطات سريعة لملامح بيئية ونتوءات صخرية تتوالد من دون تكلف بضربات سريعة تظهر كإشارات تحت ضبابية لونية كثيفة. ولا نغفل على عتبات نصوصه التشكيلية ذلك السرد بصري للأثر الانساني ليزيد من عمق المكان وكربط بالزمان ليس على صورة الواقع بل بتحول بصري يظهر كتكتلات لونية وكظلال أو خربشات أو أطياف احتشدت لتمثل قوة بنائية وكفاح للعلاقات الإنسانية بإخراجات بصرية متوازنة انتشرت على مساحات مفتوحة بلا حدود لا يميل فيها إلى الإغراء اللوني بل نجده غارقاً في استدعاء اللون البني والترابي من ذاكرة الأرض مخزن الحكايات ليكون في مقدمة خطابه التشكيلي. احمد حسين فلسفة جمالية للصخور، ألهمت احمد حسين Your browser does not support the video tag.