أشاد أمين عام مركز الحوار الوطني فيصل بن عبدالرحمن بن معمر بالتعاون القائم بين المركز ومنظمة الأممالمتحدة، ممثلة في برنامجها الإنمائي؛ لبناء وإطلاق مؤشرات كمية ونوعية دقيقة حول مختلف القضايا الاجتماعية، ومنها ظاهرة التعصب، وذلك من خلال دراستها وفق معايير ومناهج يمكن الاعتماد عليها في معرفة الواقع الحقيقي. وأكد ابن معمر، أثناء توقيع مذكرة تعاون وتفاهم مشترك مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي لوضع مؤشرات وتطوير وبناء إستراتيجيات لمواجهة التعصب، وإن هذا التعاون يأتي في إطار اضطلاع المركز بدوره في تعزيز وترسيخ قيم التعايش والتسامح، واستكمالاً لجهوده المستمرة في مواجهة كل ما يهدد النسيج الاجتماعي واللحمة الوطنية، ومدى تأثيره على الجانب التنموي، وسلامة التعايش المجتمعي، وذلك باستخدام أدوات القياس المباشر التي تعد أحد المجالات الرئيسية التي تستهدفها رؤية المملكة 2030، وكذلك امتداداً للجهود التي تبذلها إدارة الدراسات والبحوث في مجال تطوير المؤشرات في القضايا الوطنية. ووفقاً للاتفاقية، سيقوم برنامج الأممالمتحدة الإنمائي بتقديم المساعدة التقنية لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في بناء مؤشر يساعد المركز على قياس مستوى الروح الرياضية، على أن تنفذ هذه الاتفاقية على مراحل بطريقة تشاركية. ومن جانب أخر استقبل فيصل بن معمر الأمين العام لمركز الحوار الوطني، وفد مجلس الشورى في مقر المركز بالرياض، تفعيلاً لمذكرة التفاهم المبرمة بين المركز والمجلس، وتعزيزًا لسُبل ومجالات التعاون بينهما؛ وتحقيقًا لأهدافهما المنشودة. وأشار ابن معمر أثناء استقبال وفد مجلس الشورى إلى تكامل الأدوار بين المركز والمجلس في تعزيز المشاركة المجتمعية في صناعة الرؤى الوطنية حول القضايا والقرارات المهمة، منوهًا بالشراكة القائمة وما وصلت إليه مراحل التعاون بينهما من مراحل متقدمة في تنظيم ورش العمل والتدريب وإعداد البحوث والدراسات واستطلاع الرأي وبناء مؤشرات اتجاهات الرأي العام إزاء القضايا الوطنية؛ مما يسهم في التعرف على احتياجات وتطلعات المواطنين والمواطنات ونقل آرائهم وتطلعاتهم للجهات المسؤولة ولصاحب القرار. وأكد على أن المركز ومن خلال مشاريعه وإداراته المختلفة حريص على وضع جميع إمكاناته وتجهيزاته لتفعيل سبل التعاون مع مجلس الشورى، لافتا إلى اعتزاز المركز والقائمين عليه بهذا التعاون، معربًا عن أمله في أن يحقق نتائج إيجابية في مجال عمل الشورى والحوار، بما يحقق المصلحة العامة. من جهته، أشاد د. يحيى الصمعان مساعد رئيس مجلس الشورى بجهود تعزيز التعاون مع المركز، بما يؤكّد على دور المجلس في خدمة الوطن والمواطن، مشيرًا إلى أن المجلس يسعى لفتح مزيد من قنوات التواصل مع المجتمع بالاستفادة من الدور الرائد للمركز في مجال رصد الآراء وتحديد مؤشرات الرأي العام والدارسات الاستطلاعية والتي من شأنها مساعدة المجلس في اتخاذ قرارات مبنية على دراسات واستطلاعات يتم إجراؤها بشكل موضوعي وعلمي. وثمّن الصمعان الجهود المبذولة في مشروع سلام للتواصل الحضاري، الذي يعد أحد أهم مبادرات مركز الحوار؛ لترسيخ قيم التعايش والتنوع والحوار الحضاري والتعريف بالنهضة التي تمر بها المملكة وإنجازاتها المتحققة، إضافة إلى الدور الذي تقوم به في مجال تعزيز التواصل والتعايش الحضاري مع مختلف الشعوب، مشيرًا إلى أهمية الاستفادة منه عبر تزويد المجلس بالمعلومات التي من شأنها تفعيل الدور الذي يقوم به في مجال الدبلوماسية البرلمانية. كما نوّه الصمعان بالتجربة الحوارية التي يقوم بها المركز، مشيدًا بالبرامج واللقاءات التي ينظمها والتي تهدف في مجملها إلى تعزيز التلاحم الوطني من خلال تعزيز مفاهيم التعايش والتفاهم المشترك بين الثقافات، ونشر ثقافة التسامح والوسطية والاعتدال. أعضاء مجلس الشورى أثناء زيارتهم لمركز الحوار الوطني Your browser does not support the video tag.