نظمت غرفة الرياض ممثلة بلجنة الاستثمار والأوراق المالية مساء أمس الاثنين لقاء (أسواق المال العالمية) والذي تم خلاله تسليط الضوء على أداء بورصة لندن، حيث أشار كل الدكتور روبرت بارنز رئيس القسم الدولي للأسواق الأولية والسيد جوكول ماني رئيس الأسواق الأولية - الشرق الأوسط وإفريقيا والهند في مجموعة بورصة لندن إلى البورصة تعد سوقاً موثوقاً بها ومستقرة وتعمل بكفاءة وشفافية مؤكدين أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لن يكون له تأثير عليها، وإن حدث تأثير فإنه سيكون في قطاعات محددة بسبب عامل الجغرافيا. وأوضح عضو مجلس الإدارة رئيس لجنة الاستثمار والأوراق المالية بالغرفة الأستاذ محمد الساير خلال افتتاح أن اللقاء يكتسب أهميته من حيث مواكبته لما تشهده المملكة من تحولات اقتصادية مهمة برزت ملامحها في (رؤية 2030) مشيراً إلى ما جاء في الرؤية من اهتمامات بالسوق المالية السعودية، وقال إن تنظيم اللقاء يأتي تمشياً مع هذه الرؤية الطموحة بحيث تكون سوق متقدمة وجاذبة للاستثمار المحلي والأجنبي بما يمكنها من القيام بدور محوري في تنمية الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر دخله. كما ناقش اللقاء الذي أدارته الأستاذة خلود الدخيل عضو لجنة الاستثمار والأوراق المالية الانعكاسات الإيجابية لرؤية المملكة وما تحققه من مكاسب للاقتصاد الوطني وآثار ذلك على سوق الأسهم السعودي، حيث وصفه المتحدثون بأنه سوق متطور وتتوافر فيه السيولة كما تتواجد به عدد من الشركات الكبرى مؤكدين أن تطبيق بعض المعايير العالمية سيجعله أكثر جاذبية، وقالوا إن بورصة لندن تمثل منصة تتوافر فيها مقومات النجاح وتعتمد المعايير العالمية مشيرين إلى تواجد تشابه بين البورصتين ومبدين استعدادهم للتعاون وتقديم الدعم في أي مجال يحتاجه السوق السعودي. واستعرض الدكتور روبرت إلى أداء بورصة لندن وما شهدته من تطورات هائلة جذبت الكثير من المستثمرين ومكاتب الاكتتاب مما أسهم في زيادة حجم المال المتداول داخل البورصة، حيث قدم استعراضاً لأداء المؤشرات بالبورصة في (2017) مشيراً إلى أن حجم الاكتتابات الأولية في البورصة في رفع رأسمال الأسهم إلى (41) مليار جنيه استرليني بزيادة 36 % على العام (2016) إضافة إلى تحقيق الكثير من الصناديق الاستثمارية أرباحاً مرتفعة. ومن جانبه بين السيد جوكول أن بورصة لندن تمثل البوابة العالمية لشركات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مشيراً إلى وجود (59) شركة مدرجة من هذه المنطقة في البورصة موضحاً أن الإدراج في البورصة يحقق عدداً من الفوائد منها الوصول لأكبر تجمع لرأس المال الدولي في العالم وقاعدة استثمارية مستقرة، وقال إن إدراج أي شركة في البورصة يتوقف على قدرتها وكفاءتها وأن يكون لها اهتمام لدى المتعاملين في البورصة، مؤكداً أن كل هذه الميزات تجعل من بورصة لندن سوقاً جاذبة. اللقاء حظي بحضور كثيف Your browser does not support the video tag.