قررت ميليشيا الحوثي منع 36 من المنظمات الإغاثية الدولية والعربية والمحلية العاملة في المجال الصحي، من العمل في المناطق الخاضعة لسيطرته دون الموافقة المسبقة على أنشطتها. وأصدرت وزارة الصحة في حكومة الانقلاب غير المعترف بها تعميماً إلى جميع مكاتب الصحة في المديريات والمحافظات الخاضعة لسيطرتها، يقضي بمنع تحركات المنظمات الدولية الإغاثية المذكورة في التعميم وعددها 36 منظمة، بحجة أنها لا تعمل منفردة بعيداً عن وزارة الصحة. وألزم التعميم المذيل بتوقيع القيادي الحوثي عبدالعزيز الديلمي، والمعين من قبل الميليشيات وكيلاً لوزارة الصحة، تلك المنظمات بعدم التحرك إلا تحت إشراف وزارة الصحة الخاضعة لسيطرة الميليشيات، وهو مبرر لنهب المساعدات الإغاثية لتمويل "المجهود الحربي"، وحرمان المستحقين منها. ويقوم المتمردون بعقاب أي منظمة إغاثية لا ترضخ لضغوطهم وتوجيهاتم بوقفها عن العمل ومنعها من القيام بواجبها الإنساني تجاه ملايين اليمنيين الذين يعانون ظروفاً إنسانية بالغة الصعوبة منذ الانقلاب. وكان تقرير أصدره مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أفاد بأن ميليشيا الحوثي ارتكبت اعتداءات متنوعة على مساعدات المنظمات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية والعاملين معها خلال الفترة بين عامي 2015 و2017. وقال المركز: إن الاعتداءات بلغت 16 حالة، تنوعت بين القتل والخطف والسجن وإغلاق المكاتب واعتداءات النهب والسلب، كما هاجمت واستولت على 65 سفينة و124 قافلة إغاثية و286 شحنة مساعدات. ميدانياً قتل أربعة مدنيين في إحصائية أولية وعدد كبير من الجرحى بينهم مصور ومقتل أربعة عسكريين إثر سقوط ستة صواريخ كاتيوشا أطلقتها ميليشيا الحوثي على منطقة الخيامي بمديرية المعافر جنوبي تعز، واستهدفت بعض القذائف حفل تخرج دفعة عسكرية حضرها نائب وزير الداخلية اللواء الركن علي ناصر لخشع وقيادات عسكرية ولكنهم نجوا. وفي عزلة القحيفة، مديرية مقبنة، غربي تعز قتل ثلاثة حوثيين وجرح خمسة آخرون في كمين للقوات الشرعية، أثناء محاولة التسلل إلى مواقع القوات الحكومية، واستهدفت مقاتلات التحالف العربي مركبة عسكرية للمتمردين في منطقة السويطي، غربي مديرية مقبنة، وأسفر القصف عن تدمير المركبة ومقتل جميع من كانوا على متنها. كما استهدف الطيران مواقع وتجمعات للحوثيين بالقرب من مفرق أرحب، بمنطقة مسورة، بمديرية نهم شرق صنعاء، وأسفرت الغارات عن سقوط قتلى وجرحى وإحراق آليات عسكرية للمتمردين، وتزامنت الغارات مع مواجهات بين الحوثيين والقوات الحكومية في مواقع في نِهم. وحققت القوات الشرعية وبإسناد من مقاتلات التحالف العربي تقدماً جديداً وسيطرت على منطقة الكديحة وقرية المشقر وقرية القوادر غرب النجيبة في جبهة الساحل الغربي. إلى ذلك، أفادت مصادر عسكرية ميدانية بسقوط قتلى وجرحى من ميليشيات الحوثي في مواجهات وغارات للتحالف العربي في مديرية ناطع بمحافظة البيضاء، وقالت المصادر إن القوات الشرعية والمقاومة أفشلت هجوماً شرساً لميليشيا الحوثيين على جبل الشبكة الذي كانت القوات الحكومية استعادت السيطرة عليه قبل أيام وجبل عصيدة، ما أسفر عن مقتل ستة متمردين، واستهدفت مقاتلات التحالف العربي، بعدة غارات جوية مواقع وتجمعات لميليشيا الحوثي في منطقة شعب المسوح، بمديرية ناطع، وبحسب المصادر الميدانية، فإن الغارات استهدفت مخزن أسلحة تابعاً للميليشيا الحوثية، ما أسفر عن تفجيره، كما أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المتمردين، هذا وأسرت القوات الحكومية قيادياً حوثياً يُدعى ناصر عبدالله ناصر الطبشي، بمنطقة مخلق في مديرية العبدية، أثناء محاولة هروبه من مديرية نعمان باتجاه السوادية. Your browser does not support the video tag.