*ما يجري للفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال أمر غريب وغريب جداً، وربما يحدث لأول مرة في تاريخه وعلى الرغم من أن هناك من وصفه بالطبيعي بعض الشيء لكن لا يصل إلى هذه الدرجة التي يضيع معها وتضيع مكتسباته والألقاب القريبة منه بهذه السهولة وسط صمت تام من إدارته وأعضاء شرفه. نقطة.. نقطتان.. ثلاث.. عشر وأخيراً 12 واقترب اللقب الذي كان في متناول اليد من الضياع في غمضة عين وزاد عليه الخروج المر من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين ولأول مرة من دور ال16 كتأكيد على أن الفريق يمر بفترة إدارية وفنية حرجة ولا ترى جماهيره بارقة أمل أن الأمور ستتبدل، وحفظت تصاريح مدرب الفريق رامون دياز وتبريراته التي صنفت بأنها "قص ولصق" منذ مواجهتي أوراوا الياباني عن ظهر قلب، مروراً بمباريات الفتح والفيحاء والفيصلي والاتحاد، وأخيراً وليس آخراً القادسية، وفي كل مرة يبعث رسائل وإشارات إلى إدارة النادي وجماهيره مضمونها أنه أفلس ولم يعد لديه شيء لذلك لم يجد من وسيلة يطفش بها الإدارة وعشاق الفريق سواء وضع المهاجم ياسر القحطاني والمدافع عبدالله الزوري ولاعب الوسطي الأوروغوياني نيكولاس ميلسي ومحمد الشلهوب والمهاجم الفنزويلي غليمن ريفاس بجانبه وفرضهم في التشكيلة على الرغم من أنهم أعطوا وانتهوا كما انتهى هو. ذهب الأوروغوياني ماتياس برتيوس وبقي ريفاس فما الذي جناه الهلال من رحيل الأول وبقاء الثاني.. لاشيء يصب في مصلحة الفريق وينطبق عليهما المثل (سعيد أخو مبارك) بل إن هناك من يرى أن ريفاس مقلب أشد وأنه أسوأ بكثير من ماتياس الذي كان يحاول ويشاكس ويلعب بروح عالية تفوق برودة ريفاس التي لا تختلف عن برودة أجواء العاصمة هذه الأيام. المتعارف عليه أن يهبط عطاء فريق بعد خروج قاري لكن أن يهبط عطاء إدارته وتجاريه فهذا أمر جديد إذ يلاحظ غياب الرئيس صاحب القرار، وبقاء إداريين من المعلوم أنهم صوريون وأدوارهم لا تتعدى حضور التدريبات والمباريات ومرافقة الفريق خارج الرياض فيما الفريق يحتاج إلى تدخل إداري عاجل لتصحيح أوضاعه والحلول لم تعد صعبة وربما يمتلكها ويطرحها أصغر مشجع فماذا لو تم استقطاب ألتون خوزيه وبيسمارك فيريرا من القادسية لاعبين مميزين فنياً الأول صانع لعب ومتمكن في الكرات الثابتة والثاني مهاجم مهاري وسريع وهداف اشتكت منه شباك الهلال وقبله النصر والأهلي والعديد من الفرق. الغربلة الفنية مطلوبة وبصفة عاجلة على مستوى اللاعبين والجهاز الفني الذي أحبط كل شيء في الفريق والأمر يحتاج فقط لقرار شجاع تغلب فيه المصلحة العامة للكيان على العواطف والمجاملات والعلاقات الشخصية. Your browser does not support the video tag.