تعقد منظمة التعاون الإسلامي الأحد المقبل، اجتماعاً طارئاً لوزراء الخارجية لبحث تداعيات إطلاق ميليشيات الحوثي صاروخاً بالستياً على مدينة الرياض، وذلك بناءً على طلب المملكة. وسيسبق الاجتماع الوزاري اجتماع تحضيري على مستوى المندوبين لمناقشة مشروع البيان الختامي للاجتماع الوزاري. ومن المقرر أن يُدلي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي د. يوسف بن أحمد العثيمين، ببيان أمام الاجتماع الوزاري يعكس فيه موقف المنظمة من الانتهاكات المتكررة لميليشيات الحوثي على أراضي المملكة. حرر الجيش اليمني، مناطق جديدة في محافظة صعدة خلال معارك خاضها ضد ميليشيا الحوثي الانقلابية، الموالية لإيران في محور البقع شمالي المحافظة، وقال مصدر عسكري إن الجيش حرر مناطق شاسعة في منطقة رشحة بالقرب من منطقة المليل قُدرت بأكثر من عشرة كيلو مترات،وأشار إلى أن مقاتلات التحالف العربي شنت غارات جوية مكثفة استهدفت مواقع وتجمعات وتعزيزات للميليشيا الانقلابية في المناطق ذاتها. وقال المصدر في تصريح بثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية: إن عشرات القتلى والجرحى من عناصر الميليشيا قُتلوا جراء المعارك وغارات التحالف إضافة إلى أسر سبعة آخرين. وفي جبهة ميدي قُتل خمسة من عناصر الميليشيا في مواجهات مع قوات الجيش الوطني بجبهة ميدي الساحلية، وأسرت قوات الجيش خلال المواجهات عنصراً من الميليشيا فيما لاذ آخرون بالفرار. كما دمرت غارات لمقاتلات التحالف آليات عسكرية لميليشيا الحوثي الانقلابية، في مديرية ناطع بمحافظة البيضاء، جنوبصنعاء. وأفاد مصدر عسكري يمني أن الغارات استهدفت تعزيزات للميليشيا في منطقة شعب لبان بالمديرية وأدى ذلك إلى تدمير عدد من الآليات التابعة للميليشيا ومصرع وإصابة عناصرها الذين كانوا على متنها. وأضاف المصدر في تصريح نقله موقع / 26 سبتمبر / التابع للقوات المسلحة اليمنية أن غارات أخرى للتحالف أصابت مستودع أسلحة تابعاً للميليشيا الانقلابية في ذات المنطقة. وفي محافظة صعدة لقي اثنان من قيادات ميليشيا الحوثي الانقلابية مصرعهما، خلال المعارك العنيفة التي شهدتها جبهة البقع بمحافظة صعدة الأربعاء. وقالت مصادر ميدانية يمنية: إن القياديين الميدانيين للميليشيا العميد صالح محمد سعد الرباعي، والعقيد صلاح الدين محمد ناصر سيلان، لقيا مصرعهما مع خمسة آخرين في مواجهات مع قوات الجيش الوطني في منطقة المليل، بمحور البقع، في مديرية كتاف. من جانب آخر أعلن مرصد الحريات الإعلامية التابع لمركز الدراسات والإعلام الاقتصادي عن تسجيل 221 انتهاكاً ضد الحريات الإعلامية في اليمن خلال العام 2017، تعرض لها إعلاميون ومؤسسات إعلامية، تنوعت بين حالة قتل وإصابة واختطاف واعتداء وتهديد وقصف مؤسسات إعلامية. كما أكد التقرير أن الإعلاميين اليمنيين لا يزالون يدفعون ثمناً باهظاً لكونهم يعبرون عن آرائهم أو ينقلون المعلومات عبر وسائلهم الإعلامية. وأضاف التقرير أن مع تصاعد حدة الصراع المسلح في اليمن تتزايد المخاطر على حياة الإعلاميين اليمنيين الأمر الذي يعيق عملهم ويحد من قدرتهم على نقل الأحداث والوقائع في اليمن، فقد رصد المركز 221 حالة انتهاك تعرض لها الإعلاميون اليمنيون في مناطق متعددة في اليمن، كان أبرزها قتل ثلاثة مصورين صحفيين بمدينة تعز عندما استهدف مسلحون يتبعون جماعة الحوثي مجموعة من الصحفيين بقذيفة هاون أثناء تغطيتهم للمعارك الدائرة بالمحافظة، ناهيك عن حالات الاعتقال والإخفاء القسري والمنع من الكتابة والتهديد بالموت، فيما يتعرض صحفيون آخرون للتعذيب الشديد. كما ما زالت جماعة الحوثي تتصدر قائمة الانتهاكات بحق الصحفيين والحريات الإعلامية باليمن، فقد سجل التقرير 151 انتهاكاً مارسته جماعة الحوثي خلال العام الماضي. كما طالب المرصد المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالقيام بواجبها والضغط على جماعة الحوثي للإفراج عن الصحفيين المختطفين في سجونها. Your browser does not support the video tag.