ثمة أمور فنية تظهر على أرض الملعب لا تحتاج لخبير فني أو لاعب سابق أو حتى مدرب للتعليق عليها وتقديم النقد تجاهها، وفي الهلال خاض الفريق أكثر من خمس مباريات بمستوى فني ضعيف وسط معاناة من تراجع ملحوظ يصل حد التدهور في عطاء بعض لاعبيه مما أفقد الفريق المتصدر فرصة الذهاب بعيداً بالصدارة كونه كان يملك أفضلية احتفاظه بمواجهتين مؤجلتين فضلاً عن تفوقه النقطي على أقرب منافسيه الأهلي، غير أن التراجع الغريب في الأداء وأخطاء مدربه الأرجنتيني رامون دياز عدا عن وقوفه متفرجاً وعاجزاً أمام كل ما يجري لفريقه. صحيح أن سوء الطالع لازم "الأزرق" في بعض المواجهات مثلما حدث أمام الاتفاق والاتحاد، لكن أخطاء دفاعية كارثية كادت أن تتسبب بخسارة موجعة أمام الاتحاد لولا تألق الحارس العماني علي الحبسي، وذلك كله حدث على الرغم من اللعب بثلاثة عناصر في متوسط الدفاع، وعلاوة على ذلك عانى الهلال كثيراً من مزاجية بعض لاعبيه الذين يبدو أنهم وصلوا مرحلة التشبع أو التبلد مثل سلمان الفرج وياسر الشهراني في وقت يتقد الكثير من اللاعبين الشبان والاحتياطيين حماساً للمشاركة وهم والمؤهلون على مستوى الإمكانات للتواجد في القائمة الرئيسية. من غير المنطقي أن يبقى فريق بحجم الهلال أسيراً لغياب لاعب الوسط البرازيلي كارلوس إدواردو وهو الذي يتسلح بأسماء مميزة تحتاج للتوظيف الجيد والتهيئة المعنوية والتعامل الإداري الصارم في الوقت ذاته لضبط المنظومة، وليس مقبولاً أن يعاني هذا الفريق الكبير من عدم منح بعض اللاعبين الفرصة مثل لاعب الوسط محمد كنو الذي لم يحجز خانته الأساسية حتى وهو يقدم نفسه بصورة لافتة، ولا يمكن تفسير بقاء بعض الأسماء كالمهاجم ياسر القحطاني على حساب أسماء شابة وواعدة يمكن تقبل أخطائها وتراجع مستوياتها لضعف عامل الخبرة. الفريق الذي يريد تحقيق الدوري والمحافظة على لقبه لا يمكن الوصول لمبتغاه بلاعبين متشبعين ومجاملات لمدرب ظل بعيداً عن واقع ما يحدث لمنظومته وغير قادر على نفض غبار التراجع والكسل بين عناصره، لذا يأتي دور الإدارة "الزرقاء" في وضع حد لما يحدث من تراجع أقض مضاجع المدرج الكبير. Your browser does not support the video tag.