ما زالت حملات الاعتقال الجماعية والواسعة النطاق التي تطال الشباب الإيراني مستمرة في مدن مختلفة، والتي بدأت منذ بداية الانتفاضة الشعبية في 28 ديسمبر، ووفقاً لتقارير من داخل إيران ومن داخل النظام، فإن عدد المعتقلين يصل إلى ثمانية آلاف شخص على الأقل، بحلول نهاية الأسبوع الثاني من انتفاضة الشعب الإيراني، وفي الأيام الأخيرة قتل العديد من هؤلاء السجناء تحت التعذيب الوحشي في نظام الملالي. وذكرت المقاومة الإيرانية أن حجم الاعتقالات بلغ حداً كبيراً بحيث تعذّر إخفاؤه، على الرغم من محاولات نظام الملالي للتستر عليه، حيث اعترف وكلاء هذا النظام في بعض المدن ببعض أبعاد هذه الاعتقالات، وقبل أسبوع قال محمود صادقي، وهو عضو في مجلس شورى النظام: إن عدد المعتقلين 3700 شخص، ثم في يوم 2 يناير أعلن مساعد الشؤون السياسية والأمنية في قائم مقامية طهران اعتقال 450 شخصاً في العاصمة فقط خلال ثلاثة أيام، كما قال رئيس النيابة في محافظة مركزي يوم 4 يناير: إنه خلال يومي 30 و31 ديسمبر تم اعتقال 396 شخصاً خلال أحداث مدينة أراك ومدن أخرى في محافظة مركزي كان 65 منهم مراهقين دون 18 عاماً. كما قال مسؤولون: إنه تم اعتقال 150 شخصاً في جرجان، و أكثر من 150 شخصاً في همدان، وما مجموعه 138 شخصاً اعتقلوا في الاحتجاجات بمدينة مشهد، فضلاً عن اعتقال العشرات بمحافظة كرمان وكاشان وتاكستان، إلى ذلك ذكرت التقارير من سجون الأهواز وغيرها من المدن بمحافظة خوزستان أن عدد المعتقلين في هذه المحافظة يبلغ 1600 شخص. ودعت المقاومة الإيرانية، عموم المواطنين لاسيما الشباب لحماية المعتقلين وعائلاتهم والعمل من أجل تحرير المعتقلين كما طالبت مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه وإدارة الولاياتالمتحدة وجميع المدافعين عن حقوق الإنسان بإدانة نظام الملالي على جرائمه ضد الإنسانية، واتخاذ تدابير فعالة وعملية لإطلاق سراح المعتقلين، مشددة على أن تقارير متعددة من مدن مختلفة تكشف عن سوء المعاملة ومقتل البعض منهم تحت وطأة التعذيب، مما يستدعي وبشكل ضروري وعاجل تشكيل لجنة لتقصي الحقائق من قبل المفوض السامي ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة حول الاعتقالات التعسفية والفظائع التي ارتكبت في سجون نظام الملالي. Your browser does not support the video tag.