أصبح لصناعة الاجتماعات أهمية كبيرة، مما أتاح التنافس بين الدول لاجتذاب الأحداث المهمّة، التي تنعكس أهميتها من خلال التعريف بها، وكذلك مصدر اقتصادي مهم، وصناعة جديدة متخصصة خاصة في الشرق الأوسط، والتي برزت أهميتها في الوقت الراهن لتنويع القاعدة الاقتصادية، بهدف تقليص الاعتماد على النفط كمرود رئيس للاقتصاد الوطني. إن الفعاليات التجارية والمؤتمرات تجلب الكثير من المردودات لصناعات السياحة والضيافة والقطاعات الخدمية الأخرى المتعلقة بها، التي تعدّ عوامل مساعدة ومباشرة لنجاح هذه الصناعة، وعادة ما يكون المشاركون والحضور في تلك الفعاليات التجارية على مدار السنة من ذوي الإنفاق والعائد المرتفع، كما أنها تولد سياحة ترفيهية إضافية في المدن التي تقام فيها، بالإضافة للأرباح الضخمة لتنظيم تلك الفعاليات. وقد تتجاوز الآثار الإيجابية على السياحة والاقتصاد لتشمل ما هو أبعد من ذلك، ولا سيما في حالة المؤتمرات، ومساعدتها في نشر المعارف والأفكار والتقنيات الجديدة، وإقامة أعمال تجارية ومشروعات تعاونية مشتركة ربما تولد مشروعات ابتكارية وبحثية قد تستمر لسنوات طويلة بعد المؤتمر الأول (وبشكل أدق تولد صناعة مؤتمر آخر ربما يستمر لسنوات). وتشمل سياحة الأعمال تجمعات مقررة ومحددة زمنيًا مع أهداف تتعلق بتلك الأحداث، وهي تتخذ عادة شكل مؤتمرات واجتماعات، أو معارض تجارية، أو رحلات الحوافز. وتشمل أهدافها الرئيسة تبادل المعلومات والأفكار الجديدة، وإطلاق منتجات جديدة، وشراء المنتجات والخدمات وبيعها، وتعزيز أداء المشاركين في مكان العمل، وخاصة المؤتمرات المتخصصة التي تخدم مجالًا محددًا، ولها فوائد عدة في تهيئة بيئة سليمة لالتقاء أصحاب الاختصاص في المجال، مما يتيح لهم فرصة عظيمة للتقارب فيما بينهم وطرح المستجدات التي طرأت مؤخرًا في المجال من قبل العلماء والمختصين سواء من لديهم خبرة كبيرة في المجال أو الباحثين الأكاديميين، وكذلك من يؤسس الإستراتيجيات والأبحاث التي تخدم ذلك المجال أو الاجتماع لنقاش قضية محددة وإيجاد حلول لها. وعلى سبيل المثال، هذه المؤتمرات المتخصصة عادة يرتبط اسمها باسم الدول المستضيفة، ويضيف لها الكثير لتكون محلًا للأنظار، ومن الواجهات المرغوبة لعقد هذا النوع من المؤتمرات. ومن خلال حضوري للمؤتمرات بالمملكة في الفترة الماضية، سجلت أكثر من 30 جنسية في مؤتمر واحد. كذلك وجدت الأغلبية تزور المملكة للمرة الأولى، وهذا مؤشر على تفاعل المجتمع الدولي بالحضور والمشاركة، وإيمانه بالفرص الموجودة في هذا البلد الطيب المعطاء، وهذا دليل على تطور صناعة الاجتماعات في المملكة، وأنها أصبحت أكثر فاعلية وإنتاجية في الوقت الراهن على المستوى العالمي.. وهذا يدل على الاهتمام والدعم الحكومي والجهد والعمل الدؤوب المتواصل من المخلصين في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني والبرنامج الوطني للمؤتمرات والمعارض في تطوير هذه الصناعة والقفز بها إلى مستويات عالية جدًا في فترة وجيزة. ومن أهداف البرنامج تطوير الظروف النظامية القائمة وتهيئتها لتشجيع الاستثمارات في صناعة الاجتماعات، وتطوير المعايير الخدمية، والرقي بجودة فعاليات الأعمال، وتوفير المعلومات القيّمة للمستثمرين والمستفيدين. Your browser does not support the video tag.