طالب البيت الابيض الاربعاء إيران بالإفراج عن المتظاهرين الذين تم اعتقالهم خلال الاحتجاجات التي عمت المدن الايرانية، ما يزيد الضغوط على طهران في الوقت الذي يبحث فيه الرئيس الاميركي دونالد ترمب مستقبل الاتفاق النووي. وقال البيت الابيض في بيان "تشعر ادارة ترمب بقلق عميق ازاء التقارير التي تفيد بان النظام الايراني سجن الآلاف من المواطنين الايرانيين في الاسبوع الماضي لاشتراكهم في تظاهرات سلمية". واضاف البيان ان التقارير عن ان بعض المتظاهرين قد "عذبوا او قتلوا (...) وهم قيد الاحتجاز امر أكثر اثارة للقلق"، ووصف البيان طهران بانها ذات "طبيعة وحشية حقيقية". وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض سارة ساندرز "لن نبقى صامتين في الوقت الذي تقمع فيه الديكتاتورية الايرانية الحقوق الاساسية لمواطنيها، وسوف نحاسب المسؤولين الايرانيين على اي انتهاكات". وتابعت القراءة في البيان "الولاياتالمتحدة تدعو الى الافراج الفوري عن كل السجناء السياسيين في ايران، بمن فيهم ضحايا آخر حملة قمع". وخرجت ارقام متعددة من مصادر رسمية في ايران حول عدد المعتقلين، لكن النائب محمود صادقي حدد اجمالي عدد المعتقلين ب 3700 شخص. مصير الاتفاق النووي يرتبط مصير الاتفاق حول البرنامج النووي الايراني مرة جديدة بقرار للرئيس الاميركي دونالد ترمب الذي يمكن ان "يمزقه" كما وعد. فيما يلي الرهانات الاساسية لهذا الاعلان الذي يترقبه العالم بأسره: يفترض ان يعلن ترمب الجمعة ان الابقاء على الاتفاق حول البرنامج النووي الايراني الموقع في 2015 بين طهران والقوى الكبرى ليس في مصلحة الولاياتالمتحدة. وكان قد عبر عن نواياه في اكتوبر ويتحتم عليه بموجب القانون الاميركي حول الاتفاق النووي الايراني، ابلاغ الكونغرس الاميركي بموقفه خلال تسعين يوما. وبعد ان يتخذ قراره، يمكن للكونغرس ان يقرر اعادة فرض بعض العقوبات او تعديل القانون المرتبط بالاتفاق لإلغاء ضرورة ابلاغ الكونغرس كل ثلاثة اشهر. هل تبدو اعادة فرض سلسلة جدية من العقوبات وشيكة؟ ليس بالضرورة. على الورق، العقوبات التي تستهدف الجمهورية الاسلامية بسبب برنامجها النووي العسكري لم ترفع في الكونغرس اطلاقا. ففي عهد الرئيس السابق باراك اوباما كما ترمب، علقت هذه العقوبات بموجب بنود محددة. وهذه البنود المتعلقة خصوصا بأهم النقاط في العقوبات مثل النفط، يفترض ان تمدد في نهاية الاسبوع والاسبوع المقبل. اذا لم يمددها ترمب، فان العقوبات تطبق من جديد. لا يخفي الرئيس الاميركي موقفه. فهو يجد ان الاتفاق النووي سيء ووعد خلال الحملة "بتمزيقه". لكنه يمكن ان يفرض عقوبات جديدة بسبب الانتهاكات التي تتهم طهران بارتكابها في مجال حقوق الانسان ودعم مجموعات إرهابية. Your browser does not support the video tag.