أكدت وزارة الخزانة الأميركية أن الحرس الثوري الإيراني لعب دورا مركزيا في تحول إيران إلى الدولة الأولى في دعم الإرهاب، جاء ذلك عقب إدراج الوزارة أربعة كيانات متورطة في دعم الحرس الثوري على قائمة العقوبات، مشيرة إلى أن سعي طهران إلى القوة يأتي على حساب الاستقرار الإقليمي فيما تتجه الأنظار اليوم نحو الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بشأن إبلاغ الكونغرس ما إذا كانت طهران تلتزم بالاتفاق النووي من عدمه، والذي سيترتب عليه تجديد المصادقة على الاتفاق أو رفض ذلك، قلل أستاذ الإعلام السياسي في جامعة الملك سعود، الدكتور عادل المكينزي، من فرص تمرير الرئيس الأميركي دونالد ترمب للاتفاق النووي الإيراني، مؤكدا أن العقوبات التي فرضت في السابق على إيران ستعود مع التوسع في أنواعها. وأشار المكينزي ل«الوطن»، إلى أن تراخي الرئيس السابق أوباما كان خدمة للنظام الإيراني، وإلا لما تمكنت طهران من التوسع في عمليات زعزعت أمن الشرق الأوسط، ودعمت الميليشيات الإرهابية. ونوه المكينزي بما نشره وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري، حيث قال إن الاتفاق النووي في حقبة أوباما كان مجرد تجميل للبرنامج لمدة 10 سنوات، وبعدها سيعود نظام طهران لممارساته الإجرامية، لافتا إلى إن إيران لم تلتزم أساسا بروح الاتفاق النووي. تمرد علني أضاف المكينزي أن «الاتفاق النووي لم يكن سوى ترحيل للمشكلة وليس اجتثاثها من جذورها»، مشيرا إلى أن هذا الأمر كان له تأثير كبير على تغول السياسة الإيرانية في المنطقة نظير الفوائد المالية التي تم جنيها من وراء هذا الاتفاق. وأوضح المكينزي أن التمرد الإيراني وصل إلى أبعد حدوده خلال العام الجاري، وذلك بعد إطلاق تجارب عدة على صواريخ باليسيتة، في تحد صارخ للقرارات الدولية وانتهاك لبنود الاتفاقية النووية، الأمر الذي سيزيد من العقوبات المتوقعة على طهران. ولفت المكينزي إلى أن خطاب الرئيس ترمب أول من أمس كان عقلانيا وواقعيا، مشيرا إلى أن البيت الأبيض للمرة الأولى يطلق الاسم الصحيح على الخليج العربي، وهذا إشارة واضحة لعزم واشنطن الوقوف بقوة أمام الاتفاق النووي إما برفضة كاملا أو إعادة توقيعه ببنود حازمة. وأردف المكينزي «كانت المملكة هي الدولة الأولى الداعمة للخطاب الأميركي تجاه الاتفاق النووي»، موضحا أن هذا الخطاب يذكّر الجميع بما قاله ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في مقابلة تلفزيونية، بأن المملكة ستنقل المعركة داخل إيران، وهذا ما بدأت بوادره من خطاب ترمب الأخير.
4 كيانات للحرس الثوري على قائمة العقوبات أبها: الوطن أدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية «أوفاك»، أول من أمس، عقوبات جديدة استهدفت كيانات وشركات تابعة للحرس الثوري الإيراني. واتهم بيان الوزارة الحرس الثوري بتجنيد وتدريب وتسهيل سفر أفغان وباكستانيين إلى سورية، إضافة إلى استخدام قواعد تابعة له، ومطارات مدنية في إيران، لنقل معدات إلى فيلق القدس في العراق وسورية. ولفت البيان إلى أن فيلق القدس التابع للحرس الثوري، يعد القوة الرئيسة التي مكنت نظام بشار الأسد من مواصلة حملات العنف الوحشي ضد شعبه. وشملت العقوبات كل من شركة «شهيد علم الهدى» للصناعات، والمرتبطة بمجموعة صناعة صواريخ الدفاع البحرية الإيرانية، والمسؤولة عن تصنيع وتطوير صواريخ كروز البحرية المسيرة، إلى جانب شركتي «راستافان ارتباط» الهندسية وشركتها الأم «فاناومي»، بسبب تزويدهما الحرس بأنظمة رادارات ومعدات البطاريات الصاروخية. كما شملت العقوبات شركة «ووهان سانجيانغ» الصينية، بسبب صلتها بوزارة الدفاع الإيرانية، وتقديمها الدعم لكوريا الشمالية.