هدد الحوثيون بقطع طريق الملاحة الدولية في البحر الأحمر، في حال استمر تقدم القوت الحكومية والتحالف ضدهم في الساحل الغربي للبلاد، إذا لم تتوصل الأممالمتحدة إلى حل سياسي في اليمن. وقالت وكالة «سبأ» الخاضعة لسيطرة الحوثيين: إن ذلك جاء خلال لقاء جمع رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين صالح الصماد، بنائب المبعوث الأممي لدى اليمن معين شريم. إلى ذلك طلبت قيادة حزب المؤتمر الشعبي جناح شريم الذي يزور صنعاء، التوسط لدى الحوثيين لتسليم جثة الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، والإفراج عن المعتقلين من كوادر الحزب. وحسب موقع «المؤتمر نت» الناطق باسم الحزب، والواقع تحت سيطرة الحوثيين، فإن لقاءً جمع رئيس الحزب صادق أبو راس ويحيى الراعي وآخرين، بالمسؤول الأممي، وطالبت قيادة المؤتمر جماعة الحوثيين عبر نائب المبعوث الأممي، بإطلاق سراح كل المعتقلين وفي مقدمتهم أقارب صالح، والاطمئنان على صحتهم وعلى رأسهم صلاح علي عبدالله صالح، وتسليم مقرات وأصول وأموال المؤتمر. من جانب آخر، تسعى ميليشات الحوثي إلى تجميع قوات الأمن المركزي والزج بها في حربها عقب الانهيارات الكبيرة التي تواجهها في عدد من جبهات القتال. وحسب وثيقة، وجه أحد القيادات الحوثية المعينة في الأمن المركزي مذكرة إلى قائد قوات الأمن المركزي المعين من قبل المتمردين، تطالبه بإعادة تجميع قوات الأمن المركزي وإرسالهم إلى مراكز تدريب ودورات خاصة. وأخضع المتمردون القوات العسكرية في مناطق سيطرتهم لدورات لإضفاء الطابع الطائفي على العقيدة القتالية لمقاتليها. وتأتي المذكرة في وقت أعلن المتمردون حالة استنفار قصوى للتجنيد الإجباري في أوساط الشباب وطلاب المدارس. إلى ذلك أقرت اللجنة الأمنية في محافظة تعز، إغلاق مكتب قناة الجزيرة في المحافظة، وقالت اللجنة في بيان لها: إن ذلك القرار جاء بسبب تغطية القناة و»محاولات لشق الصف الداخلي للشرعية والتحالف العربي الداعم للشرعية». وأضاف البيان :»ويأتي قرار إغلاق مكتب قناة الجزيرة في تعز كون تغطيتها ينعكس سلباً على مسار معركة الجيش الوطني والشرعية في إنهاء الانقلاب الميليشياوي الحوثي واستعادة الشرعية.» وقررت اللجنة منع القناة «من مزاولة تغطيتها أو التعامل معها من أي جهة رسمية وذلك حفاظاً على وحدة الصف وتحقيق أهداف الجيش.» Your browser does not support the video tag.