في مرات سابقة بعد انتقال الحارس محمد العويس مباشرة من الرياض إلى جدة، تعاطف البعض مع النادي الأهلي وإعلامه وجماهيره والتأكيد على أنه سلك الطرق الرسمية في المفاوضات باستثناء القلة من إعلامه الذي أدان نفسه وناديه من حيث لا يعلم عندما أكد أن التوقيع مع اللاعب جاء على طريقة "دق الخشوم" أو ما يعرف بحركة "أبو جلمبو" من باب التباهي بالقوة وأخذ الحارس من دون رغبة ناديه، وعندما حفظت هيئة الرياضة -قبل مجيء تركي آل الشيخ- القضية في الأدراج ربما لعدم قدرتها على اتخاذ القرار ومجابهة بعض الأطراف هلل هذا الإعلام واحتفل بالنصر المؤزر، ولكن بعد المناظرة الفضائية مع رئيس مجلس الهيئة العامة للرياضة في برنامج كورة استغرب الوسط الرياضي -غير الأهلاويين- تلك البكائيات الشرفية والإعلامية والجماهيرية، والظهور بثوب المظلوم وأن الهيئة تتحامل على الأهلي وتحاول تقزيمه وإقصاء رموزه وضرب استقراره إداريا وفنيا، والغريب أن الإعلام الذي أطلق على النادي الأخضر لقب جامعة القانون أصبح غير قادر ومستوعب للأدلة والبراهين التي سردها آل الشيخ، وكيف أن "الراقي" أصبح مهددا بالهبوط بسبب التجاوزات الجسيمة التي تعتبر فسادا رياضيا يعاقب عليه القانون قبل "التسوية" ومحاولة لملمة القضية وجمع الأطراف المتنازعة حتى لا يكون هناك ضرر ضد الأهلي، الذي شوهت سمعته بعض التصرفات الفردية التي ظن أصحابها أن "النفوذ" يفضي إلى ما تريد، ولكن هيئة الرياضة فاجأت الجميع بهجمتها المرتدة والتعامل مع الملف الخطير بما يجب من خلال تحويله إلى الجهات المختصة والوصول إلى المتسبب الرئيسي بعيدا عن مكانة هذا ونفوذ ذاك، فكان البيان الأهلاوي الشهير تحت توقيع إدارة الأمير تركي بن محمد العبدالله والاعتراف بالتجاوزات الإدارية والقانونية ضد نادي الشباب، ولكن التباكي والاتهامات الأهلاوية لم يتوقفا، فكانت الحرب خصوصا من بعض الجماهير عبر "تويتر" وإنشاء "الهاشتاقات" ضد هيئة الرياضة وسط صمت وعجز من الإعلام الأهلاوي لشعوره أن الأمر أكبر من أن يدافع عنه، وهذا يجعلنا نقول إن الأهلي تعرض ربما لأقوى هزتين وتأثير في تاريخه، الأولى بيان الاعتذار الشهير وما حمله من تفاصيل، والثاني إعلان تركي آل الشيخ أنه يفترض لعب الفريق في دوري الدرجة الأولى حسب معطيات التحقيق والنتائج في قضية العويس التي يفترض أن تكون درسا لكل إدارة ومسؤول يفكر باستخدام نفوذه والصوت الجماهيري والإعلامي باتجاه معاكس حتى يصرف الأنظار عن فساده، وما حدث بكل تأكيد تتحمله إدارة أحمد المرزوقي حتى وإن كان في قضية العويس "مغلوب على أمره" ولكنه على الأقل يفترض رفضه سلك الطرق الملتوية من خلال الاستقالة حتى لا يكون ما حدث نقطة سوداء في تاريخه وتاريخ إدارة النادي الأهلي الملقب ب"الراقي". Your browser does not support the video tag.