قالت مريم رجوي رئيس المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إن نظام ولاية الفقيه ورغم كل استعراضاته للقوة، ما هو إلا ذئب من ورق لن يستطيع الوقوف أمام انتفاضة الشعب الإيراني لأنهم يتزايدون مع مرور كل يوم وهم القوة الحاسمة لأنهم أعداد لا تحصى، فان هذه الإرادة الموحدة تتغلب على كل قوة وسلطة. وأكدت رجوي في بيان لها الخميس -تلقت "الرياض" نسخة منه- أن الملالي يظنون أنهم وبإغلاق الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، فإن الانتفاضة ستتوقف عن التقدم والانتشار والتوسع، ولكنهم لا يعلمون ولا يستطيعون أن يدركوا أن هذه القلوب المتلاحمة والآلام المشتركة هي التي تدفع الحراك والانتفاضة إلى الأمام وتنشرها في كل مكان وتحرّك المدن واحدة بعد أخرى للانتفاضة. ووجهت رجوي دعوة لكل المواطنين في أرجاء إيران من المواطنين البلوش والكرد والترك والبختياريين واللور والتركمان والقشقائين، والمواطنين من أهل السنة، والمواطنين الساكنين في القرى والضواحي وبيوت الصفيح في عموم إيران، إلى الانتفاض والالتحاق بالأمواج الهادرة للمطالبة بالحرية. وأضافت رجوي أن المنتفضين الذين يخوضون أكثر الصفحات حسما في ساحة الوغى، راحوا يقلبون الصفحة المظلمة في التاريخ الإيراني، فانهضوا إلى مناصرتهم.. لا تتركوا المنتفضين وجيش المحرومين والمنهوبة أموالهم وحدهم بلا دفاع في الشوارع، حان الوقت لكي يقوم العمال والمزارعون وتجار السوق والموظفون والمعلمون والأطباء والممرضون والأساتذة وكل الشرائح بدعمهم، إنها انتفاضة تتعلق بكل الشعب الإيراني المحبوس المطالب بالحرية، لا تفوتكم أية فرصة للدعم والانضمام إلى النساء الأبطال والرجال البواسل الذين يناضلون بصدور عارية في الشوارع. ودعت رجوي إلى الاعتصام والإضراب في المعامل والدوائر وبيئات العمل، لكي يرى العالم احتجاج عموم الشعب الإيراني على حكم الملالي البغيض ويسمع صوت الشعب المكبّل. وتابعت رجوي: "يا من انتفضتم وجعلتم المدن الإيرانية مضاءة بنور طلب الحرية والعدالة، بوركت يداكم وأنتم قد هززتم الأرض تحت أقدام نظام ولاية الفقيه البائد"، ووجهت رجوي التحية للقتلى في «دورود» و«تويسركان» و«نورآباد» و«إيذه» و«شاهين شهر» و«قهدريجان» و«همايون شهر» و«جوي آباد بإصفهان»، وتابعت "إنكم قرّبتم الشعب الإيراني من تحقيق آمالهم التي طمست منذ مئة عام، إنكم أثبتم أن إيران المتحررة من نير ولاية الفقيه والاستبداد الديني أمر ممكن، وها هي الشعوب المقهورة المراقة دماء أبنائها من اضطهاد ولاية الفقيه في الشرق الأوسط، بدء من سورية وإلى العراق وأفغانستان رفعت أكفها بالدعاء لكم، كما علّق عليكم آماله كل من يدافع عن الحرية والديمقراطية في أرجاء المعمورة، وبدأ يسمع العالم صوت مظلوميتكم، والحكومات والمؤسسات الدولية تشيد بانتفاضتكم واحدة بعد أخرى وتدعمها". وأشارت رجوي إلى أن عناصر النظام المسماة بالإصلاحية والاعتدال ممن لم يبخلوا عن تقديم أي خدمة للولي الفقيه الدموي، فقد نزعوا الآن النقاب عن وجوههم ويطالبون بقمع الشعب المطالب بالحرية، ولجأ كبير جلادي نظام ولاية الفقيه خامنئي والمتعاونين معه إلى تهديد المنتفضين اليوم وبدأوا ينشرون حصيلة جرائمهم وحشّدوا قواتهم العسكرية لمواجهة الانتفاضة العارمة للشعب الإيراني، إنهم يحاولون بشتى الوسائل، لإيقاف حملة انضمام أبناء الشعب المتصاعدة إلى صفوف المنتفضين، ولكن خلف كل هذه التهديدات، يساور النظام بأكمله خوف كبير. Your browser does not support the video tag.