لجأ نظام الملالي إلى حملات الاعتقالات العشوائية، حيث اعتقل في الأيام الأربعة الأولى من الانتفاضة ما لا يقل عن ألف شخص، سعياً لمنع استمرار وتوسع الانتفاضة التي استهدفت أساس النظام. وأفاد مساعد الشؤون الأمنية في قائم مقامية طهران اعتقال حوالي 200 شخص في تجمعات 30 ديسمبر في حدود ساحة انقلاب وساحة مصدق، فيما بين حاكم محافظة مركزي علي آزاده حاكم أنّه تم اعتقال أكثر من 100 شخص، ونقلت وكالة أنباء مهر الحكومية عن النائب العام في مدينة كاشان قوله: "اعتقل أعداد تتراوح بين50 و60 شخصاً شاركوا في التجمعات"، كما أفادت وكالة أنباء تسنيم التابعة لقوات القدس الإرهابية نقلا عن علي رضا رادفر مساعد محافظة أذربايجان الغربية في الشؤون السياسية والأمنية اعتقال 10 أشخاص. وعلى السياق نفسه قال العقيد عبدالله زاده باشاكي قائد قوى الأمن في قضاء رباط كريم حسب وكالة أنباء ايلنا الحكومية: تم اعتقال 11 شخصاً، كما كشف حبيب الله خجسته بور مساعد محافظة لرستان في الشؤون السياسية والأمنية اعتقال عدد من المتظاهرين من قبل قوى الأمن الداخلي في مدينتي نور آباد ودرود، واعتقل أكثر من 100 من المحتجين في مشهد و70 شخصا من أهالي مدينة جهرم. ويعتزم دكتاتورية الملالي إرغام بعض المعتقلين على المشاركة في مسرحيات تلفزيونية، وكان كاظم انبارلويي رئيس تحرير صحيفة رسالت ومن الموالين لجناح خامنئي كتب: «السلطات القضائية والأمنية... يجب أن تعرض عددا من المعتقلين على شاشات التلفزيون للكشف عن القاعدة الاجتماعية والاقتصادية لهم أمام الناس». فيما طلب المجرم صادق لاريجاني رئيس السلطة القضائية للملالي من النيابات العامة في عموم البلاد التدخل بقوة في الأمر وأن يتم التعامل بصرامة، واصفاً محترفي التعذيب ورجال الأمن المتنكرين بالمواطنين الواعين، قاصداً بذلك ما حدث في 2009 من زج المنتفضين في سجون ايفين وجوهردشت وكهريزك والمعتقلات وأوكار الأمن لوزارة المخابرات واستخبارات قوات الحرس حيث تعرض الشباب المحتجزين للتعذيب والاغتصاب أو تم تصفيتهم جسديا.