بدأ صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية الأحد، جولاته التفقدية للمحافظات والمراكز التابعة للمنطقة والتي تستمر لثلاثة أيام بزيارة محافظة رفحاء، وتدشين عدد من المشروعات التنموية. وزار سموه مقر المحافظة، وكان في استقباله وكيل إمارة منطقة الحدود الشمالية المكلف محمد جريس، ومحافظ رفحاء بدر الهزاع، وعدد من الأهالي ورؤساء المراكز في المحافظة، ومديرو الإدارات الحكومية وأعضاء المجلس البلدي والمحلي، واستقبل سموه عدداً من المواطنين والمراجعين، واستمع إلى مطالبهم واحتياجاتهم، موجهاً سموه بسرعة إنهاء إجراءاتهم دون تأخير. وقال سمو أمير منطقة الحدود الشمالية في كلمته خلال اللقاء بالمواطنين: "أسعد اليوم بوجودي بين إخوتي وأبنائي في محافظة رفحاء العزيزة على قلوبنا جميعاً، فلكم جميعاً مني الشكر والتقدير على مشاعركم الوطنية والتي تعكس عمق العلاقة بين المواطن وقيادته، في ظل ما يوليه سيدي خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، من رعاية واهتمام ومتابعة لكل المحافظات وفي مختلف المناطق". وأكد سموه أن رؤية المملكة 2030 التي تتبناها حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- تستهدف إعادة هيكلة اقتصاد الدولة، ورفع أداء مؤسساتها، وتنويع مصادر الدخل، ورفع إنتاجية المجتمع، مطالباً الجميع بالسعي لإنجاحها، من خلال مساهمة الجميع في العمل المخلص المبني على أسس معرفية وعلمية. وأضاف الأمير فيصل بن خالد قائلاً: "كلي ثقة بأعيان المنطقة ووجهائها من شيوخ دين وشيوخ قبائل ورجال أعمال أن يبادروا بكل ما من شأنه تعزيز المقومات الاقتصادية والتنموية، والمساهمة بحفظ الأمن، والمحافظة على المرافق العامة، وتعزيز اللحمة الوطنية، وحث الشباب على استثمار فرص التعليم والتدريب، واستثمار فرص العمل كافة والاستفادة من فرص العمل في المجالات التي اقتصرت على المواطنين".بعد ذلك استقبل سموه أيتام جمعية رؤوم لرعاية الأيتام، ووجه بتوفير ما تحتاج إليه جمعية الأيتام وتقديم كل الدعم لها لتؤدي رسالتها الإنسانية، واجتمع سموه بلجنة التوطين بمحافظة رفحاء بمقر المحافظة، منوهاً ببرنامج التوطين الموجه في المنطقة. كما قام أمير منطقة الحدود الشمالية الاثنين بزيارة عدد من مشايخ القبائل بالمحافظة في منازلهم، الذين أعربوا عن شكرهم لسموه على زيارته لهم، مؤكدين أن هذه الزيارة تدل على ما يميز شعب هذا البلد من تلاحم وتكاتف مع ولاة الأمر -حفظهم الله- وشملت زيارة سموه قرية الجبهان، وقرية زبالا، ومركز إمارة لينه، وقرية ابن شريم، ومدينة طلعة التمياط، وقرية ابن سوقي، وقرية ابن عجل، ومركز رغوه، وقرية العجرمية. والتقى في جميع الزيارات بالمواطنين والمسؤولين، حيث استقبل عددًا من المواطنين والمراجعين، واستمع إلى مطالبهم واحتياجاتهم. وقام سموه بتفقد آثار بركة الثليماء، وهي من النماذج المثالية على درب زبيدة، الذي يعود تاريخه إلى عصور ما قبل الإسلام، مشدداً على أهمية تحسين وتطوير البنية التحتية السياحية، مع إيجاد مسارات سياحية في المنطقة تخدم التنمية السياحية، وإيجاد فرص وظيفية واستثمارية جديدة تسهم في دعم الحراك الاقتصادي في الحدود الشمالية.